أرشيف الشعر العربي

شَرَفاً يَا عَزِيزُ يَهْنِئْكَ العَطْفُ

شَرَفاً يَا عَزِيزُ يَهْنِئْكَ العَطْفُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
شَرَفاً يَا عَزِيزُ يَهْنِئْكَ العَطْفُ الَّذِي نِلْتَهُ مِنَ الفَارُوقِ
وَالمَلِيكُ العَظِيمُ أَيَّدَهُ الله خَلِيقٌ بِرَفْعِ شَأْنِ الخَلِيقِ
أَكْرَمَ العَامِلَ الأَمِينَ الَّذِي أَرْضَاهُ مِنْهُ وَفَاؤُهُ بِالحُقُوقِ
وَحَبَا الشَّاعِرَ المُجِيدَ التِفاتاً هُوَ لِلْفنِّ مُبْعِثُ التَّوْفِيقِ
أَي كَنْزٍ أَخْرَجْتَهُ فِي القَوَافِي بَيْنَ جَزْلٍ نَظَمْتَهُ وَرَقِيقِ
لُغَةُ الضَّادِ أَنْبَتَتْ فِي بُحُورِ الشِّعرِ دُرّاً حَيّاً بَدِيعَ البَرِيقِ
لا يُضَاهِي رِوَاؤُهُ فِي جَلِيلٍ يَنْتَقِيهِ الصَّنَّاعُ أَوْفَى دَقِيقِ
كُلُّ فَنِّ تُعْطِيهِ أَغْلَى مُناهُ وَتَعيرُ الحَدِيثَ حُسْنَ العَتِيقِ
أَيُّهَا الفَارِسُ المُجَلَّى وَقَدْ جَاءَ أَخِيراً فَبَزَّ كُلَّ سَبوقِ
كَادَ يَخْشَى سِجَالَكَ المُتَنَبِّي كَيْفَ حَالُ البَهَاءِ وَابْنُ رَشِيقِ
حَسْبَ طَارِفٍ أُضِيفَ إِلَى التَّالِدِ فِي مَحْتَدٍ زَكِيٍّ عَرِيقِ
جَلَتِ الدَّوْحَةُ الَّتِي أَنْتَ مِنْهَا فِيكَ سِرّاً مِنْ مَجْدِهَا المَصْدْوقِ
حَسْبُهَا لِلْفَخَارِ مِثْلُ فُؤادٍ فِي فُرُوعٍ زَكَتْ وَمِثْلُ دَسُوقِي
حَسْبُهَا فَضْلُ عَالِمٍ كَاتِبٍ عَبْقَريٍّ مِنْ بَنِيهَا وَمُدَرَهٍ مَنْطِيقِ
يَا مُعِيدَ القَرِيضِ سِيرَتَهُ الأُولَى وَلَكِنْ مُحْسِنَ التَّنْسِيقِ
وَمُعِيرَ التَّمْثِيلِ مَوْعِظَةَ التَّارِيخِ تَبْدُو فِي أيَّ ثَوْبٍ أَنِيقِ
عِشْ وَنَافسْ بِمَا رَقِيتَ إِلَيْهِ مِنَ مَقَامٍ مُمْنَعٍ مَرْمُوقِ
إِنَّهُ ذُرْوَةٌ لَهَا فِي المَعَالِي مَا يِلِيهَا وَلَمْ تَزَلْ فِي الطَّرِيقِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل مطران) .

قَدْ شتَّتَ الضَّغْنُ المُفَرِّقُ بَيْنَكُمْ

يَا آلَ بَرْنُوطِي تَحِيَّةَ صَاحِبٍ

فِي زَحْلَةٍ مَوْلِدِي بِالرُّوحِ لا البَدَنِ

يَا مَلِيكاً أَعَارَ عَرْشاً قَدِيماً

يا أَيُّهَا ذَا الوَطَنُ الْمُفَدَّى


المرئيات-١