إلى المتزمتين
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
،، | يا من ورثتم ما تراكم من ضلالات العصور | وحملتم الماضي، | كما حمل الأرقّاء الصخور.. | لستم سوى جيف تدور | عمياء في دوامة الأيام، | فاقدة الشعور!..! | ديدان مقبرة تشيح عن النقاوة والضياء | لتغوص في عفن القبور!.. | الحب ـ في أعرافكم ـ إثم | تضج له السماء! | والشعر ليس سوى هراء!.. | والمجد، فيما تحسبون، هو المناصب والقصور.. | حتى وإن كانت إطاراً | للتفاهة والخواء!.. | والدين، عندكم، المآذن | والمجامر والبخور، | وهو الطقوس البربرية | جئنكم عبر العصور | من ساكن الأدغال يدرأ بالمذابح والنذور | غضب الإله، | وينعش الأرض الجديبة بالدماء!.. | ولأن تقواكم رياء، | ولأنكم ـ يا سادتي ـ متحجرون وأغبياء، | ورؤوسكم ملأى | بخيطان العناكب والقشور.. | فنساؤكم خلف الرتاج | يحيين كالسمك الملون في أوانـــيََ من زجاج!.. | أما صباياكم فهن وراء حيطان الخدور | سلع منضدة | تباع لمن يطيقون الشراء!.. | يا سادتي، نبض الزمان | وروحه القلق الجسور | نفذا إلى كل البقاع، وأوغلا حتى الجذور.. | لكن أنفسكم تظل، من العماية، | كالجحور | ...سوداء، لا ينساب في ديجورها الأبدي نور!... | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (رشيد ياسين) .