1/3/1967
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ياله من جنون يختزل القصيدة | أعني أنتِ | يداي تفعلان كل شيء بحرية مطلقة | عيناي تسهبان | وعلى شفتي إنكسارات | أمجاد حروب لغيري | لا أدنو، لكن قلبي يجف | السرفات سحقت ذاكرتي | والزنازين جعلتني قميصا متهرئاً | على كتفي تسيل المنافي | وفي الشبابيك أسئلة الغائب | في سلة الألم تنكسر شموسي | وصهيلي يسيل هو الآخر قبل أن يصل | أنا باسم فرات ... يا الله ...أتعرفني ؟! | المخافر موشومة على جلدي | وأمي لم تلتفت للشظايا | حين مشطت صباي | فأهالت الشمع والآس فوق صباحي | ( ياامي اذكريني | من تمر زفة شباب | من العرس محروم | حنتي دمي الخضاب | شمعة شبابي من يطفيها | حنتي دمي والكفن ذرات التراب ) | بعباءتها التي تشبه أيامي تماماً | كانت تكنس الطائرات | لترسمني كما تشتهي | ألأني كنت احمل الوطن في جيب قميصي | وتحت لساني نهران يهدران | أركض خلف موتي وجُثتي تتبعني | والبلادُ خريفُ طويلُ | سيلٌ من الغثيان | نهارٌ يختبئ تحت القب | وعلى صدرك تتفتح الأسئلة | ... | أُغني للوردة | بينما يحاصرني الحزن | ... | أنت لا تدركين | ماذا يعني أن نترك قبلاتنا | فوق الرخام | وينزلق الهواء بين ركبتينا | من يمسك بالصدفة يمسك بكل شيء | ... | كان الأفق يرتد | ويدي تمر فوقه باردة | أضيق بالبحر | فتسقط نجمة أخرى اسفل الحلم | ... | 1/3/1967 سرقتُ من أبي الخلافة | وضربتُ فحولته فتدلى الخراب من فمه | ... | 1980 مشيتُ خلف جثتي | كنت هرماً و طرقاتي يثقبها الحنين | بين جبلين يتيمين تركوني ومضوا | لمحت خطاهم تتثاءب ، لم يلتفتوا إلى ندى قميصي | وهو يفرك عن عينه النعاس | كانت صرخاتهم تسبقهم | ... | لماذا قلبي معطف | وبين شفتيك تستيقظ الحكمة | ويبتهج القمر | لماذا لم تدرك القبّرات سرّ رحلينا | ولماذا ضاقت الحقول | وبدأت أعمارنا تسعل | ومرايانا تبصق مراياها | لا تنحني | هذياني | نوافذ أوسع من أفق | وأعلى من غيم مسّراتنا | رايات مخذولين | العبق المنتشر كدبيبٍ فوق ساقيك | الحروف في بيتي | لكن القصيدة تتهيكل | من أعطى المدينة هذا الفم | لتبتلع القصائد والحقول | فلا أجد مسرباً للحرية. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (باسم فرات) .