عَجَباً لِمَنْهَلِ خَدِّهِ منْ مَوْرِدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عَجَباً لِمَنْهَلِ خَدِّهِ منْ مَوْرِدِ | وَعيُوُنُهُ هِيَ مِنْ عُيُونِ الوُرَّدِ |
تَتَزَاحَمُ الأَلْحَاظُ وَهْيَ بِدَمْعِهَا | رَيَّا وتَصْدُرُ عَنْهُ أَكْثَرُهَا صَدِي |
يَا سَاكِناً حَبَّ القُلُوبِ خَوَافِقَاً | إِنَّ السُّكُونَ بِخَافِقٍ لَمْ يُعْهَدِ |
مَا بَالُ قَلْبٍ أَنْتَ فِيهِ ونَارُهُ | فِي مَاءِ حُسْنِكَ دَائِماً لَمْ تُخْمَدِ |
وَلقَدْ سَلَلْتَ فَلاَ تَكُنْ مُتَمَسِّكاً | سَيْفاً مِنَ الأَجْفَانِ لَيْسَ بِمُغْمَدِ |
وَقَتلْتَ سُلْوَانِي وَصَبْرِيَ والكَرَىَ | وبِمُقْلَتِي دَمُهَا جَرَى لَمْ تَجْحَدِ |
إِنْ شَاهَدَتْ عَطْفَيْكَ أَغْصَانُ النَّقَا | وَسَهَتْ فَكَيْفَ لِسَهْوِهَا لَمْ تَسْجُدِ |
ومُحَجَّبٍ أَهْدَى إِلىَّ خَيَالَهُ | فِكْرِي لِعَجْزِ النَّاظِرِ المُتَسَهِّدِ |
فَظَفِرْتُ بِالدَّانِي القَريبِ وَإِنْ نَأَى | وَالنَّازِحِ النَّائِي وَإِنْ لَمْ يَبْعُدِ |