أَمَا هذِهِ نَجْدُ أَنيخَا مَطِيَّتِي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَمَا هذِهِ نَجْدُ أَنيخَا مَطِيَّتِي | لِيَسْقِي بِهَا دَمْعِي مَنَازِلَ عَلْوَةِ |
وَأَسْاَلَ عَنْ قَلْبِي فَثَمَّ فَقَدْتُهُ | عَشِيَّةَ سَارَ الظَّاعِنُونَ بِمُهْجَتِي |
مَنَازِلُ إِطْرَابي وَمَغْنَى تَهَتُّكى | ومَرْبَعُ إِينَاسِي وَمَوْطِنُ خَلْوَتِي |
وَمَغْنىً بِهِ كَانَ الحَبِيبُ منادِمِي | وَمِنْ قُرْبِهِ رُوحِي وَرَاحِي وَرَاحَتِي |
سَقَى اللهً عَهْدَاً فِيهِ عَهْدٌ فَعِنْدَهُ | رَمَيْتُ إِلى مَوْلَى الخَلاَعَةِ خِلْعَتِي |
وَفِيهِ سَقَاني مَنْ أُحِبُّ مُدَامَةً | فَمِنْهَا إِلىَ يَوْمِ التَّوَاصُلِ نشْوتِي |
وَعَاهَدَنيِ فِيهِ بِهِجْرِانِ هَجْرِهِ | وَرَاحَ كَفيلاً لِي بِسُلْوانِ سَلْوَتِي |
فَرُحْتُ بهِ بَلْ رَاحَ بِي وَتَرَدَّدَتْ | بِهِ حالَتِي مَا بَيْنَ مَاحٍ وَمُثْبِتِ |
فَهَا أَنا مَيَّاسُ المَعَاطِفَ رَافِلٌ | بِبُرْدِي وَمَنْ أَهْوَى مُدَامِي وَحَضْرَتِي |
أُعِيرُ الشُّمُولَ الصِّرْفُ سُكْرَ شَمَائِلي | وَأَهْدِي إِلى بانِ الحِمَى حُسْنَ خَطْرَتِي |
يَميِناً كَذَا يَا عَاذِلِي عَنْ مَلاَمَتِي | وَإِنْ شِئْتَ خُذْ بِالعَذْلِ عَنِّي بِيُسْرَةِ |
فَلَيْسَ أَخُوكَ اليَوْمَ مَنْ قَدْ عَهِدْتَهُ | وَلاَ ذَا الهَوى ذَاكَ الهَوَى فَتَثَّبتِ |