اليتيمة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أما ه .. طفلتك الصغيرة أصبحت | ست النساء ..... أتعلمين؟ | قد اصبحت أحلى وأجمل ألف مرة | من عقود اليا سمين | وأرق من خيط الحرير إذا | تبعثر في اليدين | قد أصبحت كا الكوكب الدري | كا القنديل كا القمر المبين | ترنو إليها أعين الشعراء | وا لامراء تتبعها فلول | العاشقين | وتطير اسراب الحمائم والسنونو | كي تحط على الجبين | في وجهها نامت خيوط الشمس | يا أماه من تلك السنين | وبثغرها أنهار من لبن ومن عسل | وخمر لذة للشاربين | ومزارع الدراق والتفاح فاحت | في ظلال الوجنتين | اماه.. إني قد كبرت وقد نضجت وصرت | أطول مرتين | حتى فساتيني التي أهديتني قد أصبحت | أماه أقصر مرتين | لكنني ما زلت أبحث عنك | في الشرفات | في الطرقات | حتى في ابتسام المعجبين | في دفتري الملقى على صدري | وفي شعري وفي قدري اللعين | ما زلت أبحث عنك في عمق البحور | وفي السطور وفي رياض الصالحين | في فرحة الأطفال | في الاسراء في المعراج | في ذكرى الحسين | في كل شيء لا ارى | إلاك يا أم البنين | أرحلت حقا؟ يا ملاكي | يا ملاذي في ركاب | الراحلين | حتى النوارس هاجرت والبحر | يقتله الحنين | أماه طفلتك الصغيرة أصبحت | كالمسجد الأقصى الحزين | يحتلها حزن كما تحتل | إسرائيل أولى القبلتين | قد قلت لي يوما بأن | الحزن كا المستعمرين | يا أنتي يا وجعي | ويا ألمي ويا جرحي | الدفين | يا أنتي يا حلمي اللذي | اغتالته اقدار السنين | أأأأأأه فكم أحتاج أن أغفو | على كتفيك لو لدقيقتين | أأه فكم أحتاج أن أصحو | لاطبع فوق ثغرك قبلتين | أماااه عودي لم يعد | في الارض ذرة أكسجين | أماه عودي كي تعود | نوارس البحر الحزين | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حمد العصيمي) .