مزقت أوراقي القديمة |
بنية تبدو كأغنية قديمة |
صفراء ملمسها |
بيضاء معدنها تشف عن الوداد |
وتحيك في صدر الزمان جميع ألوان الغرام |
*** |
مليون قرنا لا تضاهي قصتي فوق المذنب |
يطوي تراجعه القصيدة |
ويعود يسبح في مسارات المجرات العتيمة |
ويصوم عن بوح الكلام |
*** |
مزقت أشرعة الوصال |
وحرارة الكلمات في وضح النهار |
أحرقت أحرفها وتبت عن الصراحة والكلام |
*** |
ودعت أفكاري القديمة |
ودفنت أجنحتي تقاوم كره أضرحة الرماد |
وبترت أعواد الزهور المستقيمة |
وحملت أجوبتي من الماضي إلى قدري |
وذبحت أشواقي التي لا تنتهي |
وجبلتها مع خافقي ، وتركتها … |
تهوي إلى فوهات بركان الحجارة والكلام |
*** |
البحر يزأر لا يبالي في لياليه الحزينة |
ينأى ويبلع هدأة القلب الكليم |
والموج أعلى من منارات العزيمة |
لكنه يمضي … |
والموج تعقبه قصاصات تداعبها السكينة |
وتطير في أحلامها |
لتخيط أشرعة السفينة |
إني ولدت اليوم من رحم السفينة |
متوسدا أهدابها ، متعلقا بشباكها |
والجؤجؤ الماسي يعلو ثم يهبط سارحا |
متمخترا فوق القلاقل والحطام |
*** |
ونسيت أن شواطئ السلوان تحملها الحياة إلى الزوال |
ونسيت أن النشوة الكبرى تناغمها طقوس العشق في حلل الغرام |