قهر البترول
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
النخوة غاصت في نفسي | والمبضعُ ضاعْ | الفتنة قطعة ليلٍ وثّابْ | والدرب يحلل بترولاً | في لون الدمْ | القهر وعاء ضم الويلَ .. | وضم المخلب والنابْ | والقمر تفتَّتَ من هول المقصودِ .. وغابْ | *** | أفعى تنتظر الموت | لا موت لها | لا سامَ يعانقها | فالنفس تبدلُ هيكلها | والروح تراوغ جحفلها | وتحيط بأقلام المكتوب | *** | الخوف يحاكمني .. فيحاصرني .. | ما بين النهرين | والقلب المرسال يداهم أعطافي | ويرجّعُ نبض الشريان المقهور | ويقولُ ، يدوّي : | من يمسح وجه الشمس بإصبعْ | من يعرف درب الحق ويصدعْ | من يدرك أن الكون يدور | الصرخة صرختكم | والشرخ يدقُّ على الأبواب | *** | أفواجاً نعبر أفواجا | في نهر الدمْ | الجسد يموت وتبقى أشباحُ تلالْ | وهياكل أضواءٍ وظلالْ | تغلب كل كيانْ | تطفئ كل صباحْ | فلماذا نحرث أرض الكونِ | ونعمر أركان الإنسانْ ؟ | ولماذا نذرف عبرات الأحزان | نسكبها فوق الأطلالْ | ونعرّي كل الكونِ ... | من الألوان إلى الإنسان | ونعري أزهار البستان | *** | يا لغة الصمت أجيبيني | هل أرقص نشواناً من وقع الجرح على الكلمات ؟ | هل أصل الكون يقوم اليوم على الأضداد ؟ | أنقاض ورعود ورصاصْ | إشعاع وعتاد وخرابْ | أطفالٌ وبراعمُ أزهار | أغصان تطرد نيسان | ونساء وبقايا ريشٍ من أطيارْ | وحفيفٌ ينأى ،، يصمتُ في الأقدار | يخبو ينتظر الإبحار | وأنا الجوال.. أنا الإعصار .. أنا البحّارْ | *** | يا رجْع البوحْ | يا نهر البترول الأحمر | يا نبأة كل الأزمان | عودي وارتقبي أمواجاً ... | تأتيك اليوم من الرحمن | الكون يدور بمعجزة من ربِّ الكونْ | يا رب الكونِ | إله الكونِ ... | إليك دعائي فأعنّي | هذي كلماتي أرسلها ... | في شعلة قومي أغنيةً | في وطني الغالي أمنيةً | في رقعة أرض عربيةْ | أنشودة أمنٍ ووئام | والأمل القادم لا يفنى | في بلد يدعى ( فلوجةْ ) | في بلد كان ويبقى ... | .. أرجوحة كل الشهداء. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ريان عبدالرزاق الشققي) .