" 1 " |
أهل ُ المدينة ِ |
كلهم أهلي وإن ْ صرموا حبالي َ, |
إن َّ لي التسبيح َ في غيم ِ اللغات ِ |
وإن َّ لي سببا ً إلى الله ِ التزمل ُ بالمحبة ِ والسلام ِ |
وكلما آنسلت ْ عوادي الدهر ِ قلت ُ : |
أحبتي |
وبقية ُ السيف ِ |
الذين َ بنيت َ مجدهُم ُ |
وإن ْ هدروا دمي |
هرّوا علي َّ رماحهم |
فجنحت ُ أورادي , |
سلاما ً |
يرفع ُ الشجن ُ الذين َ سلوا |
وبشوا في السريرة ِ والكلام ِ |
وهل يطاع ُ لمن ترحل باكيا ً شجن ٌ , |
سلاما ً |
إن َّ ماء َ الله ِ أبقى من صرير ِ القوم ِ |
والشرف ِ الرفيع ِ على هباء ْ |
هواي َ أحملهم هديلا ً من سويدائي ْ |
وأفتح ُ قبة َ تارؤيا الخيام ِ |
هواي أحملهم إلى غيمي |
وأزرع ُ في الطريق ِ لهم من الخبز ِ |
المحبة َ واليواقيت َ المكارم َ والحُلُوم َ |
فواكه َ المعنى , أرائكها وتفاح َ السلام ِ |
, فرُب َّ أشعث |
غُض ْ عنه ُ الطرف ُ |
دلّهُم ُالطريق َ , |
هواي َ |
أحملهم على الأرماش ِ |
أرسلهم إذا ضلوا العصافير َ |
الأهلة َ والسُّرى |
, ولرُب َّ قوم ٍ قدموا |
دون َ الثريا , عشبة َ اليقطين ِ |
من سَبَخ ِ الأديم ِ , |
هواي َ أحفظهم إذا غابوا |
وأسكنهم إذا نزلوا |
وأسعدهم إذا حزنوا |
وأمنعهم إذا فتنوا |
وأختار ُ العبير َ لهم |
وأشعل ُ في الظلام ِ لهم من الرؤيا السؤال َ |
,الغيبُ وردتُه ُ الصديق ُ, |
وإنْ أضاعوني فأي ُّ فتى ً أضاعوا في الطريق ِ |
لهم من الود ِّ التقاسيم ُ الشجون ُ |
كناية ُ القلب ِ , الحقيقة ُ |
لا التي نقضت ْ جديلتها الظنون ُ |
لهم ْ أقول ُ : |
" الصبر ُ أوثق ُ في النزول ِ إلى الغصاصة ِ , |
أيها البين ُ الوصال ُ , |
ورُب َّ أشتات ٍ توحدها طريق ُ , |
ورُب َّ منفى صار في إيلامِه ِالوطن َ الحميم َ , |
ورُب َّ يوسف َفي جريرِ, |
العدل ُ أن ْ يصفو كما الرؤيا الكريم ُ , |
الحُمْق ُ ليس له عيون ُ |
الشر ُّ من حجرين ِ مبتردين ِ في ح ُمى المجون ِ |
من البلاغة ِ غيرُ شعرك َفي مواطن نثرك َ , |
المذموم ِ شنشنة ٌ على غير ِ المقام ِ , |
ودون َ أهلك َ ذو شجون ْ . |