متى يا جيـرة المسعـى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
متى يا جيـرة المسعـى | أجـيءُ إليكـم أسعـى |
وهل لزماننـا الماضـي | رجوع نحوكـم جمعـا |
وهَذي كَبِـدي مـا بَـا | لُها قد أوجست صَدْعـا |
وقلبـي عندكـم بحيـا | تكم جودوا بـه رجعـا |
وتلـك صَباكُـم هبَّـتْ | فإن هِمْنـا فـلا بِدْعـا |
دعـت ألبابَنـا فاستَـرْ | سلَت ويُجيب من يُدعى |
بها ارتاحت خواطرنـا | ولكـن أثَّـرت وقـعـا |
إذا انطلقت فـلا لقيـت | بكـم رداً ولا ردعــا |
أإخوانَ الصبا مـا بَـا | لُ عيني أرسلت دمعـا |
فهل شامت بريقاُ بالّـل | وى اخترق الدجى لَمْعـا |
أضَا فَهَمَتْ وشأن البـر | ق أن يسْتَجلِبَ الهَمْعـا |
ومـا للقلـب لا يطلُـبُ | إلا الرسـوم والرَبْـعَـا |
إذا ذكروا لـهُ البطحـا | ءَ لام ومـال للرُّجعـى |
ولا يصبـو الفـتـى إلا | إلى مـا وافـق الطبعـا |
وبالجرداء في وادي الأ | راكِ غزالـة تـرعـى |
فمطلِعهـا سـواد العَـيْ | نِ والأحشا لها مرعـى |
غزالة رملـة مـن لـح | ظِها أُسْدُ الشرى صرعى |
تراقب رجعتي مـن ده | رهـا لا وافقـت منعـا |
وللدهـر انعطـاف إن | أساء فيحسن الرجعـى |
أَسـاءَ وبالمعظـم نـا | درٍ قد أحسـن الطلعـا |
هُمام باسط فـي العالـم | يـن الضُـرَّ والنفـعـا |
صفات الحمد شتى فـي | الْورى فاجتاحها جمعـا |
كريـم أريحـي البـذل | يعطي السيف والصّمعـا |
ملـي القلـب بأسَـا إذ | أثـار الجحفـل النفعـا |
إِذا أَهــوى مهـنّـدُه | بهـامٍ قــدَّهُ شفـعـا |
تعـدى فعـلُـه لـكـن | يفيد الخفـضَ والرفعـا |
كأنَّ غراره مـن عَـدْ | لِ مالكه اكتسـى طبعـا |
ترقَّى في سمائـلَ مـن | عُمان ففاخـرت صَنعـا |
ألُـوف للتقـى مـتـورِّ | عٌ يستصحـب الشرعـا |
لبيـب عاقـل يسـري | ذكاهُ فيجبـر الصَّدعـا |
يُجمِّع مـا تفـرَّق مـن | عُـلاً ويفـرِّق الجمعـا |
زَكا أصـلاً ولا عجـبٌ | غلام قـد زكـا فرعـا |
لوالـده يلبـي الـدهـر | كم طوعاً وكـم سمعـا |
بعيد الصيت سلطان ال | قرى أزكى الورى نفعـا |
أنـادر سيـدي هـذي | عروس أقبلـت تسعـى |
سَرَت سَرّاءُها فكسَـتْ | حلاها القلـبَ والسمعـا |
إليك سمت تريـد قَبـو | لها يا طيَّـب المسعـى |
لقد تمـت بكـم شرفـاً | وفاق نسيجُهـا صنعـا |