هلْ يدنينَّكَ منْ أجارعِ واسطٍ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
هلْ يدنينَّكَ منْ أجارعِ واسطٍ | أوْ باتُ يعملة ِ اليدينِ حضارِ |
شدقاءُ تصبحُ تشتئي غبَّ السُّرَى | فِعْلَ المُضِلِّ صِيارَهُ البَرْبَارِ |
منْ وحشِ خبَّة َ، أودعتْهُ نيَّة ٌ | لِلنَّاطِلِيَّة ِ مِنْ لِوَى البَقَّارِ |
طَرِفُ التَّنائِفِ، مَا يُبِنُّ مَبَاءَة ً | يومَينِ، طيِّبُ نيَّة ِ الإنعارِ |
وحَدَاهُ مُقْتَنِصٌ، قَرَا آثَارَهُ | بعياسلٍ سجحِ الخدودِ ضوارِي |
حَتَّى فَجِئْنَ بِهِ، فَأَجْفَلَ مِنْ مَدى ً | كَثَبٍ، وهُنَّ دَوامِجُ الإحْضَارِ |
شَأْواً تَقَاذَفَ جُلَّهُ، ثُمَّ ارْعَوَى | خمطاً، يهزُّ كحربة ِ الأسوارِ |
فنَحا لأوَّلهَا بطعنة ِ محفظٍ | تمْكُو جَوَانِبُها مِنَ الإِنْهارِ |
فصددْنَ، خوفاً، عنْ سنانيْ باسلٍ | بَطَلٍ، أشَاحَ عَلى الوَغَى ، مِغْوارِ |
وأفاجَ محبوراً، يفنِّنُ شدَّهُ | بفجاجِ طامسَة ِ الصُّوَى مقفارِ |
منْ خالدٍ، أهلِ السَّماحة ِ والنَّدَى ، | مَلِكِ العِراقِ إِلى رِمَالِ وَبَارِ |
يا خالِ، ما وُجدُ امرىء ٍ منْ عصبة ٍ | يتضيَّفونَ قوادمَ الأكوارِ |
يعتدُّ مثلَ أبوَّة ٍ لكَ تسعة ٍ | بِيضِ الوُجُوهِ، أعِزَّة ٍ أَخْيارِ |
شقٌّ وغمغمة ُ الأغرُّ وعامرٌ | عُمَدَاءُ، أَهْلُ لُهاً، وأَهْلُ مَغار |
ومُعَوِّدُ الجَفْرَاءِ، رَهْنُ قِسِيِّهِمْ | بالجرجرادِ بكلِّ يومِ فخارِ |
والمُنْتَضَى أَسَدٌ، وكُرْزُ قَبِيلَة ٍ | فَنِجارُ ضِئْضِئِكُمْ كَخَيْرِ نِجارِ |
ويَزِيدُ وابْنُ يَزِيدَ نَالاَ مُهْلَة ً | في المَجْدِ واقْتَدَحَا بِزَنْدٍ وَارِي |
عزَّاً ومكرمة ً، أباً فأباً لهُ | حيثُ استقرَّ بهِمْ مدَى الأعمارِ |
وَصَلَ الحَديثُ لَهُمْ قَدِيمَ فَعَالِهِمْ | فجروْا علَى لقمٍ ودعسقِ أمارِ |
حسباً تواصلَ ليسَ يفرقُ بينَهُ | جدٌّ أغثُّ، ولاَ وشائقُ عارِ |
صدِّفُ النَّواظرِ عنْ مناجاراتهِمْ | حتَّى يبنًّ حواصنَ الأسرارِ |
الصَّابرونَ بكلِّ يومِ حفيظة ٍ | والفائزونُ بكلِّ يومِ نفارِ |
أُنُفُ الحَفَائِظِ، يَبْسُطُونَ أَكُفَّهُمْ | بِنَوَالِ لاَ نَزْرٍ ولاَ إِصْفارِ |
يتضمَّنُونَ لمنْ يجاورُ فيهِمُ | رَيْبَ الزَّمَانِ وكَبَّة َ الإِقْتَارِ |
والجَارُ وَسْطَهُمُ يَزِيدُ عَطَاؤُهُ | بتتابعِ الهلكاتِ والأحجارِ |
ولأُحْدِثَنَّ لِخَالِدٍ ولِقَوْمِه | مَدْحاً يَغُورُ لَهُ بِكُلِّ مَغارِ |
ويفونَ إنْ عقدُوا، وإنْ أتلوْا حبَوا | دونَ التَّلاءِ بفخمة ٍ مذكارِ |
يا خالِ، ما وشحتْ بمثلكِ ناقة ٌ | منْ صغْي ذي يمنٍ وجذمِ نزارِ |
بعدَ ابنِ آمنة َ النَّبيِّ محمَّدٍ | خُضْراً إلى لَفَفٍ مِن الأَشْجَارِ |
أندَى يداً لعشيرة ٍ منْ مالِهِ | في غيرِ تعتعة ٍ ولاَ اقْذحرارِ |
وأسدَّ بعدَ ثأى ً لوهْي عظيمة ٍ، | وأفكَّ في قنعٍ لكلِّ إسارِ |
وأعمَّ منفعة ً، وأعظمَ نائلاً | لأخٍ أسَافَ وصَاحِبٍ مُحْتَارٍ |
وأصدَّ عنْ خطلٍ، وأحلمَ قدرة ً | عَنْ كَاشِحٍ يَسْتَنُّ بالأغْوَارِ |
وأَشَدَّ مَحْمِيَة ً، وأَبْلَغَ صَوْلَة ً | لَكَ إِذْ تُحَطُّ عَوَاقِبُ الأَقْدَارِ |
وأدَلَّ في عِظَة ٍ عَلَى مَالَمْ يَكُنْ | أبداً ليذهنَهُ ذوو الأبصارِ |
مَا نَالَهَا أَحَدٌ مَضَى ، ومُرِيدُهُ | في الأَصْلِ، حِينَ تَغِيبُ، ذُو آصَارِ |
وأودَّ، بعدَ حذارِ، أنْ لاَ يرعوِي | حَتَّى يُميتَ وَرِيدَ كُلِّ حَذَارِ |
وأجدَّ في دعة ٍ، وأبعدَ غاية ً | في روحة ٍ، وأعزَّ ذمَّة َ جارِ |
وأَشَدَّ، إِذْ زَنَأَ الزَّمَانُ، تَوَسُّعاً | في عِيصِ كُلِّ شَصِيبَة ٍ ويَسَارِ |
لَوْ لَمْ تَكُنْ رَجُلاً لَكُنْتَ بِمَا تَرَى | لحماً تدينُ لهُ الأجادلُ ضارِي |
صَقْرٌ، يَصيدُ إِذَا غَدَا بِجَنَاحِهِ | وبخطْمِهِ، ويصيدُ بالأظفارِ |
يمضي الأمورَ، بلا وتيرة ِ فترة ٍ، | أَرِباً، يُقَوِّمُ أَسْهُمَ الأُسْوَارِ |
كالسَّيفِ أخلصَهُ الجلاَءُ، وصانَهُ | تصميمُهُ بجماجمِ الكفَّارِ |
يُمْسي ويُصْبِحُ جَوْفُهُ مِنْ قُوتِهِ | وبِهِ لِمُخْتَلِفِ الهُمُومِ مَجَارِي |
وَسُمِيَّة ٌ بَكَرَتْ، وكَانَ وَلِيُّها | وطبٌ يكونُ إناهُ بالأسحارٍ |