جاء الشباب مُجدّا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جاء الشباب مُجدّا | والحمد لله جدّاً |
وأقبل البرء يكسو | نفس العليلة بُرْدا |
وذا بريدُ التهاني | أهدى لقلبي بَردا |
وذي شهود التصابي | سقت فؤادي شَهدا |
ونفحة الخَير هبّت | تكسي المسامع عِقدا |
وطالِب الخير أوحى | لهارب الشرّ طردا |
والعَوذ بالله مُذْ حَلَّ | حَلّ للشر عِقدا |
كان السَّقام فولىّ | يعدو بسَاحة أَعدا |
إني شكرتُ زماناً | كساني البرء بُردا |
وكيف أشكو زمانا | فيه ابن تركي تَبَدّى |
دهر به غَصّ جوداً | منه وأشرق مجدا |
ما فيصل غير مَلْك | أضحى له الدهر عبدا |
وهَّاب كل ألُوفٍ | فلا مِئينَ وإحدى |
كشّاف كل مخوفٍ | يسدّد الأمر سدّا |
بَسطوةٍ ونوالٍ | يُولي وعيداً ووعدا |
إنَّ الهمام ابن تركي | ملا البسيطة رفدا |
وإن عصته ديار | مَلاَ البسيطة جندا |
حشا حشَاها خميساً | شيباً ومردا وجُردا |
إنسانُ عين ملوك | يفديه كل مُفدى |
من آل سلطان ممّن | قد دوخوا الأراضي شدا |
مَن مِثلُهم في البرايا | أجدى وأسدى وأندى |
أقول والحق صعب | والحق بالذكر أبْدا |
إنْ غالبَ الحقَّ جمعٌ | يَغْلِبْهم الحق فردا |
ومن يخاصمْ بحق | فإنه ما تعدّى |
ومن تردَّى بظلم | فإنه قد تردَّى |
والناس في الحق شتى | ما كلُّ حقٍ يؤدَّى |
إنَّ الزمان دهاني | والفقر أدهى وأعدى |
كفى بذي الفضل خطباً | يعيش بالفضل كدّا |
بالله يا جيشَ فقري | إذهَبْ عَدِمتك وجدا |
فإنَّ لي من يجلّيك | من مكاني بُعدا |
إن مدّ لي فيصل من | هباته الجم رفدا |
وأقبلت غارةٌ مِن | نداهُ بالنصر تحدى |
عجلت يا جيش فَلاّ | وجُرِّعَ الفقر فقدا |
وها أنا اليوم أرجو | من مطلَع المُلك سعدا |