بغداد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أ | بكيت مرتين | بحرقة شديدة ودون دموع | مرة عندما توفي أبي | وأنا في المعتقل | والمرة الثانية | عندما سقطت بغداد | وأنا | في معتقل الصمت العربي | ب | كلما استمعت إلى خطاب | لأحد الزعماء | أو الملوك | والأمراء | أعرف أن بلدا سيسقط | وأن جراحا | ستمتد | من أول البكاء إلى آخر البكاء | وكلما سقط بلد | يضحك الزعماء والملوك والأمراء | ج | بغداد | قنديل دماء | كلما استشهد طفل | من أطفال الأرض | أضاء | د | بغداد سماء مغلقة بالإيمان | تستقبل وهي تصلي | كل صواريخ الأعداء | هـ | كم بغداد ستسقط | حتى يسقط ملك واحد | و | قالوا سقطت بغداد | فصفق الملوك والأمراء | وبكى طفل وحيد | فقد ذراعيه | وساقيه | ز | أبحث عن وجهي | قال الغازون : | ـ بعيدا عن هذي الأرض | رتب أحلامك . | أحمل ما يجتاحني من قهر | وأسير بعيدا | يستوقفني الرمل : | ـ إلى أين ؟ | ـ لا أعرف | في أي جهات الكون أسير | في أي جهات الموت | قال الغازون : | ـ بعيدا عن هذي الأرض | رتب أشلاءك . | أحمل ما استجمعت | من الصمت | وأمضي | أبحث عن وجهي | في النهر رأيت دمائي | ترحل نحو البحر | ورأيت بقايا وجهي | محترقا فوق الجدران | أيقنت بأني لا أحلم | لكني لابد سأرحل | في النسيان | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عامر الدبك) .