لبعد احبتي عيل اصطباري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لبعد احبتي عيل اصطباري | فمن لي بالوقوف على الديار |
فاسكب عندها دمعا فيغني | ذراها عن اذى جرف السواري |
لعل الدمع يبرد حر شوق | توقد في فؤادي كالاوار |
لعل رجيم وسواسي عليه | مجار منه ترمي بالجمار |
لعل الظاعنين يسوءهم ما | بحالي من خضوع وانكسار |
وكنت اعز اهل الارض نفسا | بقربهم واعرف بالبدار |
فصرت ارى السلامة في التواني | وحظي في الخمول وفي التوارى |
ابيت على فراش من هموم | واصبح والتفكن من دثاري |
وفي قلبي من الاشجان جيش | يغير على الضعيف من اصطباري |
فكل اسى ويأس فيه راس | وكل اساء آس عنه سار |
هل الايام تطمع ان تراني | عييا او تنازعني شعاري |
فلا اهوى لاسماعيل مدحا | ومدحته انتجاعي وافتخاري |
هو الصديق ةالمثنى عليه | يصدق مثل تصديق البخارى |
فقد ظهرت مآثره عيانا | فلبست عن بصير في استتار |
ولما ان تولى المال طابت | نفوس ذوي التعامل والتجار |
وكانوا مشفقين من التدلي | الى عسر شديد واضطرار |
فعادوا والبشائر في انتشار | وفي الليل التهاني والنهار |
بان وظائف الارزاق صبت | على طلابها غدق النضار |
فان الحزم يصلح كل امر | والف الجد يسبق من يجارى |
ومن قبل الاقاليم استتبت | بمسعاه كذلك في يسار |
فحيته المنازل والمغاني | واطرته الكبار مع الصغار |
فلو قال امرؤ هذي بلاد | ثراها عسجد حج الممارى |
لقد عرف العزيز له مزايا | كما عرفت دجى الليل الدراري |
تضوع نشرها في كل ناد | وهب على المدائن والبراري |
فكل من حديث علاه راو | وزند بيانه في القول وار |
وها ان الجوائب في ثناه | تجوب الارض دارا بعد دار |
وترجو ان يدوم لها ملاذا | بعز وافتخار واقتدار |