صَبٌّ جرت كغوادي السحبِ أَمُعُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَبٌّ جرت كغوادي السحبِ أَمُعُهُ | وجداً وذابت من الأشواق أَضلُعُهُ |
لهُ من الدمعِ بحرٌ والفؤَادُ بهِ | أضحى غريقاً ونارُ الحبِّ تلذعُهُ |
يعلّلُ النفسَ في آمالهِ طمعاً | من اللقآءِ ولكن خابَ مطمعُهُ |
يجني ثمارَ البكا والسهدِ من شجرٍ | للحبِّ في القلبِ لا في التُّربِ يزرعُهُ |
عجبتُ من أَدمعٍ كالسُّحبِ هاطلةٍ | على غليلِ فؤَادٍ ليسَ تنقعُهُ |
واعجَب لصبٍّ مَشُوقٍ لم يزل أبداً | يشكو نَوَى شادنٍ في القلب مرتعُهُ |
حَدِّث ولا حَرَجٌ عن حسن طلعتهِ | فسُورةُ النورِ فيها جلَّ مُبدِعُهُ |
يميسُ غصنا ويبدو وجهُهُ قمراً | بالكرخِ من فَلَكِ الأزرارِ ملطعُهُ |