إذا ما بكيتُ فنحْ يا حمامْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ما بكيتُ فنحْ يا حمامْ | وطارحْ أخاكَ شجونَ الغرامْ |
ويا نفحاتُ الصباحِ احملي | بجيبِ الصبا نفحاتِ السلامْ |
ومرِّي بتلكَ الديارِ التي | بكيتُ عليها بكاءَ الغمامْ |
فكم زمنٍ هامَ فيها الفؤادُ | بينَ الفتاةِ وبينَ الغلامْ |
بكيتَ لصحبي فابكيتهمْ | وكم مستهامٍ بكى مستهامْ |
وذو الشوقِ يرثي لأخوانهِ | كذي السقمِ يرحمُ أهلَ السقامْ |
الا فرعى اللهُ ذاكَ الأنيسَ | وإن كانَ روَّعنا بالخصامْ |
هو البدرُ لكنهُ ظالمٌ | وذلكَ يكشفُ عنا الظلامْ |
وقالَ صحابي خذ في المنى | فقلتُ أراهُ ولو في المنامْ |
ومن لي بذاكَ الرضابِ الذي | أرى كلَّ خمرٍ سواهُ حرامْ |
لقد هجرَ الحبُّ جلَّ القلوب | ولكنهُ في ضلوعي أقامْ |