عن بلادي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وحدي أَنا ههنا ، في مشرقٍ من الدّنى | سكبتُ للنور أَطياب الرضى مؤمنا : | فبرعم التلّ ، والشاطئ ، والمنحنى | واتَّشحت نرجساً ، واتَّزرت سوسنا | .. | وكان أَن أغدقت كفُّ الليالي جَدا | فتوَّجت مفرقي ، دون الورى ، سؤددا | وأَمرعت حيث أَسرى موطئي واغتدى | خيراً ، كأَن الهدى ، مذ كان ، بي أُوجدا | .. | وربَّ عهدٍ مضى ، حبكت بُرد العلى | فمُدَّ من ساعد الخلود لي منولا | وافصح الغيب ، لما شئته ، وانجلى | وارتدَّ عن موكبي ، أفق المدى مجفلا | .. | أَنا جناحٌ ومرمى ملعبي في الذُّرى | وحيثما حُطَّ بي أَجريته كوثرا : | فاستبشرت موجةٌ ، واستضحكت لي ثرى | وقيل لولاي لم يدرِ الورى ما درى ! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (يوسف الخال) .