--*-- |
حمامُنا لا يستريحُ من ْسفارات ِالهديلْ |
وَوردُنا ما عادَ يستبقي الفراسةَ في النشيدْ |
وصحوُنا لم يستعدْ جناحَهُ العلويَّ من قيدِ الظليل ْ |
وجسرُنا يأبى خلاصاًَ في الأرقْ |
وماؤُنا لا يستجيبْ |
وجرحُنا فوقَ الخطأ |
ووقتُنا يُدمي الحمام ْ |
أينَ البديلْ |
أينَ البديلْ... ؟ |
من لوحةٍ مسافرة ْ |
شبّاكُها يشكو اتساعَ الاختصارْ |
ويستديرُ في نزق ْ |
وكلَّما انداحتْ عنِ الماضي الظلالْ |
أرادَ شرحاً في الغسقْ |
وحمّلَ الآتي انحساراً في الفتيلْ...... |
-*- |
لا فجرَ من بابِ التَّمني ممكنًا |
ولا ظلام ْ |
لا عينَ في جوعِ التأنيْ لا حَبَق ْ |
لا ينُبْتُِ الملحُ العصيُّ سوى الكلام ْ |
وإن تورَّدَ واحترقْ |
وكلُّ تمرينٍ على الصمتِ حرام ْ |
لا نستطيعُ الانتظارْ |
فالسيفُ بينَ الموتِ عجزاً والوثوبِ للأمامْ |
حكايتانِ في الجوارْ ... |
دوروا على حيطاننا |
ماذا رأيتم في السوارْ ؟ |
رمحًا من الخصرِ النحيل ْ |
خصراً من الهمِّ الثقيل ْ |
أم قد تزاوجَ الوثوبُ في الجدارْ ؟ |
قلبي على خطوِ الجراحْ |
هل يستعيدُ ما تبقى أرجلاً تحطَّمت بينَ الكتابِ |
والزمنْ ؟ |
هذا سباقُ المستقيلْ..... |
-*- |
ساعاتُنا صامتْ طويلاً في الحزَن ْ |
وما شكتْ |
وفي مداراتِ الغيابِ قد بدتْ بابَ النفقْ |
وحينما غنَّى الوطن ْ |
تسللتْ على قلقْ |
وأوغلتْ نارَ الشجارْ |
وكانَ جلُّ ما استماتتْ حولهُ |
من أينَ تنجزُ الشروعَ في الخطى دونَ الدوارِ في البَرَقْ.... |
حكايةٌ لا تستبيحُ في العويل ْ |
سوى جراحاتِ الورقْ |
وعندما يأتي الرحيل ْ |
تسارعُ النملُ الهوينى من جحورٍ في الشفق ْ |
وتطلقُ الساقينِ ريحًا عن مساراتِ الصهيلْ |
لتتركَ الدنيا غباراً |
حينما الجرحُ اختنق ْ |
في هكذا ضاعَ الدليلْ........ |
-*- |
كنَّا على ميعادِنا |
فمنْ غزا المفكّرهْ ؟ |
ومنْ تسلَّى بالغرقْ |
كنَّا على أجسادِنا |
فمنْ رمى بالمبخرهْ ؟ |
وجرَّدَ الوحشَ الكئيبَ واستخفَّ بالشبقْ ! |
من أينَ تأتي الأجوبه ْ ؟ |
وحكمةٌ مصفَّدهْ |
تخبو إذا شاعَ الوكيلْ |
وقلّدَ الطوبَ العتبْ.......... |
لا شكَّ في بلُّورنا مادامَ ينسى أن ينام ْ |
لا شكَّ في كتابِنا مادامَ يعشقُ الغرام ْ |
لا شكَّ في حصانِنا إذا تمادى في الذهولْ |
لا شكَّ في بريدِنا إذا تروَّى في الوصولْ |
لا شكَّ في شكوكنا |
وإنما كلُّ الشكوكِ في دخانِ الأتربهْ |
فكيفَ نلهو بالدخانْ |
وكيفَ نصبغُ القتيلْ ....؟ |
-*- |
يا ليتَ أنا لم نغادرْ من سبأْ |
يا ليتَ أنَّ الساقَ ألقتْ بالمقلْ |
كانت ستبقى في السفينِ عندَها شموعُنا |
ولا تموتُ في القرى على الملأ ْ |
وبانتظارِ الريحِ كنَّا عندها |
نجيدُ تصفيدَ الكلأ ْ |
ونرتوي بينَ النخيلْ |
من كلِّ ما يجلو الصدأ ْ |
ولا يغذِّي ما تخفَّى من جراد ْ....... |
إني رأيتُ من ثقوبِ البوصلهْ |
تراجعًا بينَ الجهاتْ |
وهبّةً بينَ الكمأْ |
ألا يخافُ المستحيلْ ؟ |
لعلهُ الآنَ ابتدأْ |
فخاطروا بخيطنا بينَ البقاءِ في الذهابْ |
وبينَ الذهابِ في الخطأ ْ |
لا فرقَ يغدو عندَ ذبحِ المستحيلْ......... |
-*- |
صاحَ الخطابْ |
وأقسمَ الأيمانَ أني لم أكنْ هذا الكسيحْ |
ولا ولدتُ فيهِ مسخًا أو تناسلتُ القبيحْ |
إني بريءْ |
إني بريءْ |
قولوا لهُ يا أيها المسكينُ في صلبِ المسيحْ |
فأينَ ألقتِ الخطايا نسلَها |
وأينَ أخفيتَ الذبيحْ ؟ |
وأينَ أفردتَ البساطَ ليرقصَ العجزُ الجريءْ ؟!.... |
هيَ المطرْ |
هوَ الفِكَرْ |
والشمسُ لم تحبلْ بنا |
ولا رآنا المنتظرْ |
فإن خرجنا من جنونِ الادِّعاءْ |
لربما يأتي البياضُ دونَ زيفٍ مبتسرْ |
وربما يغدو الوضوحُ في المشاهدِ البواقي ممكنًا |
ويرجعُ العنوانُ عمَّا أسقطهْ |
وقصَّةٍ عنها اعتذَرْ........ |