لكَ الله يا أرجوان!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا مَن رأى لي نيانْ؟! | |
أذبتُ عيوني عليها | وعيناي لا تكفيانْ |
وأرسلتُ روحي إليها | فما عادَ منها بيانْ |
وقلبي ما زال يدمى | وكفاي تستعطيانْ |
ألا مَن رأى لي نيانْ؟! | |
سماءٌ ونظّارتانْ | وماءٌ به جمرتانْ! |
إذا ابتسمَتْ فاللآلي | يشعشعن في الأقحوانْ |
وإن أطبقَتْ شفتيها | لكَ الله يا أرجوانْ! |
ونهرانِ لا يرحمانْ | |
مَصَباهما ركبتانْ! | |
وساقانِ معبودتانْ | |
ولو قلتَ للخصرِ مهلاً | وأسلِسْ عليكَ الأمانْ |
لَضجَّتْ جميعُ الخَبايا | بوركَينِ لا يَفهمانْ |
سوى الهَيلِ والهيلَمانْ! | |
وطَيرَينِ لا يَهدآنْ | أسيرَينِ يَستنجدانْ |
لو أنَّ أرَّقَّ النَّسيم | يَمسُّهُما يُجفِلانْ |
وفوقَهُما ألفُ كونٍ | وتحتَهما مهرَجانْ! |
ألا من رأى لي نيانْ | |
مزيجٌ لأنسٍ وَجانْ! | |
فتاةٌ على كتفَيها | قد انسدلَتْ غَيمتانْ |
وفوق أديم يدَيها | سرَتْ موجَةٌ من جُمانْ! |
لكي تنتهي كلُّ كفٍّ | بأبهى غصونِ الجِنانْ! |
وها أنا أبحثُ عنها | وأسألُ دون لسانْ |
ألا من رأى لي نيانْ؟! |