أَرى الأَقداحَ تعثرُ بِالقَناني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَرى الأَقداحَ تعثرُ بِالقَناني | وَروحَ الراحِ تَعبَثُ بِالجِنانِ |
تَصِفُّ نَجومَها جُنداً يُحامي | حِماً قَد قامَ فيهِ الفرقدانِ |
كانَّ كُؤسَها نُصِبَت حِراباً | تَسلّم حَيثُ لاحَ النيرانِ |
وَفي الأَلباب نَشأتها اِستَدارَت | وَبي سُكرٌ بِغَيرِ طَلا الدَنانِ |
فَلِلأَنوارِ بِالأَنظار فَتكٌ | بِهِ تَسبى العُيونُ لَدى العَيانِ |
تَحجَّب في السَماءِ البَدرُ لَما | بَدا القَمران في هَذا المَكانِ |
مُشيراً المَجد دَرويش المُفَدّى | وَأَسعَد مُخلِصٌ فَرد الزَمانِ |
مُشيرٌ لِلجُنود بِهِ اِستَعَزَت | يَمد عَلى العُلى عَلَمَ الأَمانِ |
وَوالٍ لِلرَعيةٍ قَد تَرَدّى | مِن الإِخلاصِ أَشرَفَ طيلَسانِ |
أَفاضا مِن أَثير المَجد فَضلاً | يُطَوِّقُ كُلَ جيدٍ بِالجُمانِ |
وَحِلماً يَغمُرُ الآفاقَ لُطفاً | وَأُنساً رَقَّ يُفرِجُ كُلَ عانِ |
وَحَزماً قامَ يَدفَعُ كُل خَطبٍ | وَرَأَياً دونَهُ السَيف اليَماني |
أَلا يا أَيُّها العلمان شُكراً لَما | مَنَحتَهُ هتان اليَدانِ |
خَليل عَلاكُما في الكَون أَضحى | يُتَرجِمُ عَن فِعالِكما الحِسانِ |
وَيُطلِقُ بِالنِيابَة كُل يَومٍ | لِسان الشُكر عَن أَهل الزَمانِ |