فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ | لِأَنَّ مالِكُهُ بِاللُطفِ يَنظرُهُ |
وَليُبشر الملكُ في تَأييدِ شَوكَتِهِ | لِأَنَّ رَبَّ العُلى ما زالَ يَنصرُهُ |
فَقَد أَقامَ عَلى عَلياء سَدَّتِهِ | عَبدَ العَزيز مَليكاً طابَ عُنصرَهُ |
جُلوسَهُ كانَ تاريخَ السَعادة في | الدُنيا وَعَصراً إِلى الإِقبال يَنشُرُهُ |
فَغَرَدَت السُنُ العَلياءِ صادِحَةً | بِمَدحِهِ وَشُعوب الأَرضِ تَشكُرُهُ |
هَذا هُوَ المَلِكُ المحيي العِبادَ بِما | قَد جادَ يَنظُمُ مِن فَضلٍ وَيَنثُرُهُ |
شَمسُ الوجودِ مَفيضُ الجودِ منهلَهُ | بَدرُ الهِدايَةِ بَحرُ العَدلِ نَيّرهُ |
تاجَ الخِلافَةِ نور الفهم قوَّتهُ | جسمُ اللطَافَةِ روحُ الحلم جَوهَرَهُ |
طَوالِعُ النَصرِ في أَوجاهِ عَسكَرِهِ | كَأَنَّما أَنجُمُ الإِسعادِ عَسكَرَهُ |
ما زالَ يَعلي مَنار المُلكِ في هممٍ | عَنها يَقصّرُ كَسراهُ وَقَيصَرَهُ |
وَالآن أَنعشَ سوريّا مؤَلَّفةً | وِلايَةً بِنِظامٍ فاحَ عَنبَرَهُ |
فَعَبدت لإِزديادِ السَعدِ ذاكِرَةً | يَومَ الجُلوسِ الَّذي قَد راقَ مَنظَرَهُ |
فكانَ خامسَ عيدٍ مِن خِلافَتِهِ لَها | وَأَوَّلَ عيدٍ طافَ كَوثَرَهُ |
وَكُلُّ يَومٍ لَنا عيدٌ بِدَولَتِهِ | عَلى البَشائرِ وَالأَفراحِ نَشهرهُ |
وَقَد تَميَّزَ هَذا اليَومُ أَرَّخهُ | بِمَجدِ عيدِ جُلوسٍ عادَ نَذكُرُهُ |