أرشيف الشعر العربي

فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ

فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ لِأَنَّ مالِكُهُ بِاللُطفِ يَنظرُهُ
وَليُبشر الملكُ في تَأييدِ شَوكَتِهِ لِأَنَّ رَبَّ العُلى ما زالَ يَنصرُهُ
فَقَد أَقامَ عَلى عَلياء سَدَّتِهِ عَبدَ العَزيز مَليكاً طابَ عُنصرَهُ
جُلوسَهُ كانَ تاريخَ السَعادة في الدُنيا وَعَصراً إِلى الإِقبال يَنشُرُهُ
فَغَرَدَت السُنُ العَلياءِ صادِحَةً بِمَدحِهِ وَشُعوب الأَرضِ تَشكُرُهُ
هَذا هُوَ المَلِكُ المحيي العِبادَ بِما قَد جادَ يَنظُمُ مِن فَضلٍ وَيَنثُرُهُ
شَمسُ الوجودِ مَفيضُ الجودِ منهلَهُ بَدرُ الهِدايَةِ بَحرُ العَدلِ نَيّرهُ
تاجَ الخِلافَةِ نور الفهم قوَّتهُ جسمُ اللطَافَةِ روحُ الحلم جَوهَرَهُ
طَوالِعُ النَصرِ في أَوجاهِ عَسكَرِهِ كَأَنَّما أَنجُمُ الإِسعادِ عَسكَرَهُ
ما زالَ يَعلي مَنار المُلكِ في هممٍ عَنها يَقصّرُ كَسراهُ وَقَيصَرَهُ
وَالآن أَنعشَ سوريّا مؤَلَّفةً وِلايَةً بِنِظامٍ فاحَ عَنبَرَهُ
فَعَبدت لإِزديادِ السَعدِ ذاكِرَةً يَومَ الجُلوسِ الَّذي قَد راقَ مَنظَرَهُ
فكانَ خامسَ عيدٍ مِن خِلافَتِهِ لَها وَأَوَّلَ عيدٍ طافَ كَوثَرَهُ
وَكُلُّ يَومٍ لَنا عيدٌ بِدَولَتِهِ عَلى البَشائرِ وَالأَفراحِ نَشهرهُ
وَقَد تَميَّزَ هَذا اليَومُ أَرَّخهُ بِمَجدِ عيدِ جُلوسٍ عادَ نَذكُرُهُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (خليل الخوري) .

لَما هتفتَ بِشكرِ مَولانا الَّذي

مِنكَ المَحامِدُ تَنتَظِر

قَد هَلَّ مَولود السَعادَةِ بِالصَفا

لِابن التويني جرجسٍ أَهدى العُلى

أَنا لا أَفي حَقَّ التَشَكُر لا أَفي


مشكاة أسفل ١