ذهب الحزم واِستمال بي اللَّه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ذَهَبَ الحَزمُ وَاِستَمالَ بي اللَّهْ | وُ وَأَخنى عَلَيَّ رَيبُ الزَّمانِ |
صِرتُ مُستَرفِداً وَكُنتُ أَراني | سَوفَ يَحيا بِرَفدي الثَّقلانِ |
شَغَلَتني الشَّكاةُ عَن طَلَبِ الحي | لَةِ وَاِستَحوَذَت عَلَيَّ الأَماني |
فَكَأَنِّي أَرى الغِنَى بِضَميري | غَيرَ أَنِّي مُنِعتُهُ في العِيانِ |
سِمَةُ العَجْزِ أَقعَدَتني عَنِ العَز | مِ وَقادَت بَعدَ الشِّماسِ عناني |
وَقنوعي بِالدونِ أَلبَسَني الذُّل | لَ وَأَلقى عَلَيَّ ثَوبَ الهَوانِ |
فَلَعمري لَئِن هلكتُ لبِالحَس | رَةِ مِنِّي تَقَطَّعَت أَقراني |
راجِع الحَزمَ وَاِستَعِذ مِن خِصا | لِ العَجزِ يَوماً إِن زَلَّت القَدَمانِ |
لَم يُسىء في الصّموتِ مِن ذِكرِ الذْ | ذِلَّةِ في القَولِ عِندَ نُطقِ اللِسانِ |
لا يَكُن حِصنَكَ التَّمَسُّكُ بِالهَمْ | مِ إِذا خِفتَ صَولَةَ الحَدَثانِ |
واسعَ في الحيلَةِ الَّتي تَتَلافا | كَ وَشَمِّر تَشميرَ غَير الواني |
وَتَجَنَّب مِنَ التَّصَبُّرِ ما يَلقى | إِلى النَّاسِ وَاِخشَ غِبَّ التَّواني |
رُبَّ مَن طالبَ الزَّمانَ بِإِلحا | حٍ شَديدٍ فَآبَ بِالحِرمانِ |
سَيُعيدُ الزَّمانُ ذلِكَ عِلماً | وَكَفى واعِظاً لَهُ العَصرانِ |