الرغبة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
دائماً .. | الشهوةُ كتابٌ ببابٍ مزلاجهُ | الذمّةُ. | الداخلُ ظلٌ لا يثبت في لوحة، | ومنه درجاتُ الخيال .. | دائماً .. | تلك لمبّةٌ .. | تلك نفسٌ تنشقُ كالغلاف | عن البكاء. | تلك شاحنةٌ .. | تلك شهوةٌ ساقطةٌ كصخرة سيزيف | في الغيبوبة. | … | … | هكذا سريعاً.. | من تحت قميصي ناداني. | وكم كان عاشقاً .. | يتناسلُ عابرين من فئة البوارج. | وكم كان فاتحاً. | وتحتشدّ في قامته قيامتهُ | سيوفاً ، | تندفعُ من نصوصهُ كالسلمون . | أليس العاشقُ ماءً .. | وتستقيم حروفهُ في الممحاة. | أليس هو موحدي في ناره ِ. | والرياحُ أسهمٌ باتجاه كل منخفض. | أليس هو أحدٌ في جمعي. | ويفرقني بالجماع لقطاتٍ مسّ | عادة ما تنتهي في غرفة الإنعاش . | يا للهول . | تذكرتُ.. | كلما تقدمت الصحراءُ خطوة في | مفكرتي | رأيته يقاتلُ الجفافَ. | وإعلاناتهُ تحت أجفاني تصخبّ . | يا للهول . | مرّ بأعمالي .. | ملقياً مرساتهُ برذاذي. | وصوتي من تلك الجذور | يتفكك. | … | … | وحين صادر مني الشفتين في موقف | الرغبة ../ | ذابّ قائلاً : | القبل تمارينُ اللغات . | لا تترك وثاقاً دون أن ينفكَ . | فأخبرتهُ عن شأنٍ يخصّ مرآة ، | كلما مررّتُ بها ، | وجدتها مُكدّسة بأطلال . | فردّ علىّ هامساً : | لا تمرض القبلُ قبل أفول | العاشقين . | فليكن فمكِ لقوس قزح مأوى . | سألته : | وماذا عن حيرتي المزروعة صفصافةً | على الطريق . | ردّ : | لا عليكِ. | اتركي العقلَ مُسجى.. | وتفترسهُ الريح ُ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أسعد الجبوري) .