بُشراكِ يا مِصرُ فَالاِقبال قَد منحا
![بُشراكِ يا مِصرُ فَالاِقبال قَد منحا](http://islamarchive.cc//upload/poems/449.jpg)
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بُشراكِ يا مِصرُ فَالاِقبال قَد منحا | وَكلل البشر تيجان السعود ضحى |
وَلازَم الاِنس وَردَ اليَمَن مُغتَبِقاً | وَرنح الفَوزُ عَطفَ الدَهر فَاِصطَبَحا |
وَشَرف القَطر مَولاه وَمالِكُه | وَقدم الدَهرُ لِلاِقبالِ ما اِقتَرَحا |
تَمنطقت بِالبَها لَيلات مقدمه | وَاليَومَ أَصبَحَ بِالاِضواءِ متشحا |
نِعمَ التَهاني بِاِقبال السرور فَقَد | سَماسنا بارِق الاِفراحِ وَاِتَّضَحا |
سَماء صفو المُنى أَبدَت كَواكِبِها | وَغَيث غوث الهَنا حَيا بِما سَمَحا |
فَيا لَهُ مُقدِما قادَت بَشائِرُه | مَغانِمَ الدَهرِ لِلرّاجي وَقَد رَبِحا |
وَعَم اِشراقُه كُل الوَرى فَغَدا | نوراً يسر وَبَرقا زَنده قدحا |
عادَ العَزيزُ الَّذي جادَت لِعَودَتِهِ | أَيّامُنا فَاِغتَنَما الاِنس وَالمنحا |
لَو قيلَ لِلشَرف اِختَر قالَ خدمته | أَو قيلَ لِلدَّهر سابِق عَزمه اِفتَضحا |
لا زالَ ذو العَهدِ مِصباح العُلا أَبَدا | ما اِخضر عود وَشادى ايكه صدحا |
وَلا خَلاعن ضَوافي ظله زَمن | بِهِ حَباهُ الجَليلُ اليَمَن فَاِنشَرَحا |
فَاِحرف سَطرت تَزهو بِمِدحَتِهِ | تَتوجت بِلال نورِها وَضحا |
وَأَقبَلَت لِمَعاليهِ مُؤرخَة | وافى الخَديوي فَأَولى الجد وَالفَرحا |