مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَنشور حُسنِكَ في الحَشا سَطرته | وَرَقيم خَطِّكَ طالَما كَرَّرتَهُ |
سَطر العذار تَلونه فَوَجَدُّتُه | يَومى لِسَفكِ دِمى قَد سَلَّمتُه |
أَنا كُل ما يَرضى هَواكَ رَضيتُه | |
اِفنيت صَبرى في هَواك مُتَيَّما | وَقَضيت عُمري في جَمالِكَ مُغرَما |
وَتَرَكتُ سَرى بِالتَجَلُّد مُبهَما | فَأَنَلتَني تيها أَبادَ وَأَعدَما |
حَتّى اِستَبانَ لَدَيكَ ما وارَيتَهُ | |
جَفني لِبُعدِكَ بِالصُدودِ تَأَرَّقا | وَمَذاق عيشى مر وَالسَهد اِرتَقى |
وَالقَلبُ مِن نارِ الغَرامِ تَحَرَّقا | قُل لي بِحَقِّكَ يا غَزال مَتى اللُقا |
يَكفى مِنَ التَعذيبِ ما لاقيتُه | |
اِفديكَ مِن غُصن وَريق بِالحلى | تَزهو بِوَجناتِ وَريق قَد حَلا |
وَتَغض جَفنا بِالنُعاسِ مُعسلا | فَاِسمَح بِرَشفِ لمى يَفوقُ السَلسَلا |
لِلآن حَتّى في الكَرى ما ذُقتُه | |
يا ظَبى في قَلبي عَلَيكَ حَرارَة | تَطفى لَظاها اِن سَمَحت زِيارَة |
حُلوُ الرِضابِ أَفي الوِصالِ مَرارَة | أَم في اِلتِفاتِكِ لِلشَجى خَسارَة |
وَجَميعُ ريحي في الهَوى أَنفَقته | |
مَن ذا الَّذي أَغواكَ حَتّى خُنتَني | وَنَبَذتَ عَهدى بَعد ما قاسَمتَني |
يا مالِكاً قَلبي وَما مَلَكتَني | أَينَ الوُعودُ وَأَينَ ما بَشَّرتَني |
قَد خابَ مِن جَدواكَ ما أَملته | |
جَهل العَواذِل حالَتي فَجَلَوتَها | خاضوا بِسَرمَدا مَعى أَطلَقتها |
قالوا بِمُهجَتِهِ غَرام قلت ها | شَكوى بسر سَريرَتي أَعلَنتها |
لَولاك ما أَعلَنتَ ما أَخفَيتُه | |
قَلبي بِكُل مشا بِهِ لَكَ قَد صَبا | حَتّى عَشِقتُ لِحُسنِ لَفتَتِكَ الظَبا |
وَلَكم رَأَيت مِنَ الهَوى مُستَغرِباً | أَشد وَلمن يَغدو أَمامى مَرحَبا |
حَتّى الرَقيب أَقول اِن قابَلتَه | |
خاصَمت فيكَ عَشيرَتي وَتَرَكتَهُم | وَرَضيتُ حالَة وِحدَتي وَهَجَرتَهُم |
وَاِلى السُلو دَعوا فَما لَبيتُهُم | نَصَحوا فَلَم أَعبَأ بِهِم وَعَصيتُهُم |
وَاِختَرتُ حُبَّكَ مَذهَبي وَرَضيتُه | |
تَاللَه ما هذا غَزال بَل ملك | أَخَذَ القُلوب بِوِجنَتَيهِ بَل اِمتَلَك |
يا بَدر تَم الحُسن وَالاِحسان لَك | عَطفا لِصبك فَالمُتَيَّم قَد هَلَك |
وَالصَبرُ فارَقَني كَما فَارَقتُه | |
ما بالُ قَلبِكَ لا يرق لِحالَتي | وَلَكَم رَئى اللاحى وَرق لِلَوعَتي |
قُل لي بِحَقِّكَ هَل أَتيتَ بزلة | حَتّى أُقاسي في الحَياةِ مُنيَتي |
أَوخنت عَهدا كُنت قَد راعَيتَه | |
العَبد يَرجو ف هَواكَ عِنايَة | وَيود يَوماً لَو سَمِعتُ شِكايَة |
ذَهَبَ الزَمانُ وَما أَتيتُ جِنايَة | وَوَجَدت مَع هذا صَددوكَ غايَة |
هذا ملخص قِصَّتي أَنهَيتَه |