مالم يقله امرؤ القيس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مالم | يقله | امرؤ | القيس ..! | 1995 نوفمبر 9 | دعني | أقصُّ نبوءة الفجر الذي | ما خامرته هواجسُ | العشَّاقِ يومًا أو أناخَ به الضبابْ .. | ينثلُّ مثلُ الرملِ .. بين أصابعي | حلمًا | وتحمله الرياحُ من | الغيابِ إلى الغيابْ ..! | دعني أسافرْ .. فوقَ | جفنِ الليلِ | أنتشقُ الهوى العفْويَّ | فوقَ مروءةِ العشَّاقِ.. | فوقََ صبابة المشتاقِ | أو فتِن الشبابْ !! | أنا أيُّها الموبوءُ في وجعي | تراودني القصائدُ | سافراتٍ وجهها العبثيُّ | حنَّطني وما ملَّ المجيء | ولا الإيابْ | متمرِّدٌ عينايَ تجهضُ | حملَها المشبوهَ | فوقَ وسادتي السّكرى | وترتجلُ العذابْ | دعني أفاتحكَ النهارَ | البكرَأحملُ في دمي | وجعي وتحملُ أنتَ | أوسمةَ العتابْ ..!! | *** | مازالَ هذا الليلُ | يرخي ستارةً أخرى | ومازالَ السحابُ | مشرَّدًا بالأفْقِ | تنهرهُ الرياحْ | وأنا وأنتَ وذلكَ | الراعي نغنِّي للربيعِ | ويستغيثُ العشبُ في | يدنا العطيبةِ | والظلامُ بلا صباحْ | من للجراحِ إذا الجراحُ | تخثَّرتْ فوقَ الجراحْ | من للعذارى المسْدلاتِ | ثيابَهنَّ البيضَ | إن وئِدتْ كلابُ | الحيِّ أو تاهَ النُّباحُ | مع النُّباحْ | من للندامى المترفينَ .. | السادرينَ .. الراقصينَ | بمسرحِ الأفلاكِ | إن يبِسَتْ عناقيدُ الكرومِ | وأدمنَ الوترُ النُّواحْ ..؟! | *** | (دمُّونُ ) .. ياوجعي | وياقلقَ القبيلةْ | من أنتَ حينَ | تضيعُ قافلتي | ويبكي صاحبي | الدربَ الطويلةْ ؟! | من أنتَ حينَ تحرَّرتْ | كلُّ الأوابدِ | واستعادَ الطيرُ طعمَ | الصبحِ بكرًا | واستخارَ الغادرونَ الليلَ | في أخنى وسيلةْ !! | (دمُّونُ ) ياأمَّ الحكاياتِ | العِذابِ المستحيلةْ | *** | ثكلتكَ (كِنْدةُ ) | أيها الموءود في صدري | وأيقظكَ الحِمامْ ...! | متجاذبًا شغفي إليكَ | وهذه الدربُ الشحيحةُ | لاانعتاقَ ولاسلامْ ! | لستُ الغريبَ وليسَ | هذا السجعُ خاتمتي | ولا حتى بدالي في | عسيبِ القبرَ | لو شاء اللئامْ !! | أنا في رمالِكَ فتنةٌ | أخرى وقلبٌ شاعرٌ | أبدًا وقنديلُ انتقام .. | *** | دمُّون يازمني | وياعارَ القبيلةْ | الدربُ طالتْ والشجونُ | مخالبٌ .. والقرحُ | في كبدي الهزيلةْ | خذني إليكَ | قصيدةً أخرى | وليلاً تاهَ مابين | القفارِ نجومهُ سكرى | و(فاطِمهُ ) كحيلةْ | رعِفتَ خطايَ الغورَ | في جرحي | ومازالَ الطريقُ مشرَّدًا | بينَ القبيلةِ والقبيلةْ !!! | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر ( إبراهيم أحمد الوافي) .