أتجرؤ في تلبيس ذكرك في ذكري
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أتجرؤ في تلبيس ذكرك في ذكري | وتطمع في تدليس قدرك في قدري |
وإنك إذ تزري عليَّ مغدَّرٌ | لأني أرى التنينَ يزري على البَدرِ |
فيا زارياً ما زال تمصيعُ لفظه | اذا قرأ القرآنَ يدعو الى الكُفر |
يقول له الشيطانُ عند قِرائه | أجَدتَ بما حَرَّفتَ من محكم الذِّكرِ |
لو اَنَّ رسول اللَه يسمع درسَه | إذن قال ذا غير المنزَّل في صدري |
إذا ما قرا حرفاً لتنفيس حفظه | فمقصوده أن نختم الحمدَ في شهرِ |
يمدُّ لنا سين السراط كأنه | يُجَرّي صبيّاً فهو يَجري إذا أُمري |
يُكذِّب يُسراً بالقِران قِرانه | لما قد نقاسي في القراءة من عُسرِ |
يُنازع في والنازعاتِ إذا قرا | ويعصر منه العين في عَينِ والعَصرِ |
اذا ما قرا والفجرِ في عتماتِهِ | تراه يقاسيها إلى مطلع الفجرِ |
قرا الحشرَ يوماً بالغداة مصلياً | فطوَّل حتى خِلتها وقفةَ الحَشرِ |
يُزَهِّد في الإسلام قُبحُ قِرائه | فيكسب فينا الإثمَ من موضع الأجرِ |
ويحسب من جهلٍ وعُجبٍ بأنه | كعاصمٍ المقري أو كأبي عمرو |
عميت أبا الحسن ثم عميتَ عن | عماك كما قد قيل في سالف الدهرِ |
جهلتَ ولم تعلم بأنك جاهلٌ | فمَن لي بأن تدري بأنك لا تدري |