قد كنت أطلب منك الوصل مقتصدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قد كنتُ أطلب منك الوصل مقتصدا | فصرتُ أطلب منك الهجرَ معتمِدا |
رأيتُ رأيك مما كنتُ آملُهُ | على العناد وطول الهجر مفتقدا |
فصرتُ أهوى الجفا إذ صرتَ تعشقه | وازدد صدوداً وإن لم تُبقِ لي جلدا |
واللَه لو سرَّ منك النفس قطعُ يدي | لَما ثنيتُ على قدٍّ يقدُّ يدا |
أو كان يرضيك إلا أن ترى قدمي | تمشي على الأرض ما قاربته أبدا |
أوليتُك الحكم في روحي وفي جسدي | فأمضِ حكمك غيّاً كان أو رشدا |
أو زد جفاك فمالي فيك من حيل | عما قليل ترى لي فيك معتقدا |
هذا اعتقادي ومجهودي ومقدرتي | حتى الممات وفي يوم الحساب غدا |
عليك منّي سلام لا انقضاء له | فلستُ أولَ مجهود قضى كمدا |