انظر إلى غنج هذا الفاتنِ الغنج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
انظر إلى غنج هذا الفاتنِ الغنجِ | تنظر الى بهجٍ بالطرف مبتهجِ |
انظر الى من تجلى نورُه فجلا | أبصارَنا فمتى تنظرُه تختلجِ |
يرمي العيونَ ويستدعي القلوب ويس | تصفي العقولَ ويستولي على المُهجِ |
أمير حسنٍ بدا للناس في خِلعٍ | من البهاء بشكلٍ فيه منتسجِ |
أمير حسن يرينا من محاسنه | جنداً تركنَ قلوب الناس في رهجِ |
إذا العيون بذاك المنظر اكتحلت | رأينَ ما غيره في منظر سمجِ |
فكلما كحلت عيني برؤيته | زاد البلاء على قلبٍ به بَهِجِ |
قد عطَّل الدرَّ والمرجانَ مضحكُهُ | والوردُ في خجلٍ من خدِّه الضَّرِجِ |
يمشي فتنتفِضُ الأغصانُ من دهشٍ | ويستبين اضطرابُ الماء في اللُّججِ |
كُلٌّ يريد بأن يحكي حكايته | وبينهم دَرَجاتٌ صعبةُ الدَّرجِ |
ففي تعطُّفِ أعطافٍ له فِتَني | وفي تردُّف أردافٍ له فَرَجي |
أفديك من سَبَجيٍّ كاملِ السَّبجِ | فالشَعرُ من قَطَطٍ والكحل من غَنَجِ |
نُغنَى بوجهك عن شمس وعن قمرٍ | ونارُ خديك تغنينا عن السُرجِ |
أقول للعاذل المحتجِّ في عذَلٍ | انظر إليه فكم لي فيه من حُججِ |
لو زُلزل القلب زلزالاً لما انزعجت | مودَّتي لك فاثبت غير مُنزعجِ |
شربتُ حبك صرفاً لا مزاج له | فسقِّني الوصل صرفاً غير ممتزج |
فرؤيتي لك تُحييني وتقتلني | ومهجتي منك في موتٍ وفي وَهَجِ |
اذا تحرَّجتَ من عهدٍ يخون به | والعبدُ عبدك فاقتله بلا حرجِ |