ملهاة عراقية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سادتي يا كرام ْ | اعذرونا | إذا ما طوينا | ستارة (ملهاتنا) | قبل فصل الختام ْ | فقد طال هذا المساء كثيراً | ونحن تعبنا | من الرقص كالطيرِ | إثر اهتزاز طبول الحروب الرخيصةِ | بين عيون ٍ مزيفةَ الضوءِ | تعبنا من الاحتضار ِ | بحضرةِ رث الكلامْ | اعذرونا | إذا ما طوينا | ستارة (ملهاتنا) | قبل فصل الختامْ | فقد طال صمت الملايين | طال ... | ونحن تعبنا من العالمين | الذين ... | بكل جهات الفجيعة | يتكئون | على صرخات بنينا المريعة | في ساعة الاحتدام ْ | اعذرونا | إذا ما طوينا | ستارة (ملهاتنا) | قبل فصل الختام ْ | فقد طال عنق (الفرات) | المعلَّق فوق الرماح | ونحن تعبنا | من الريحِ | وهي توزع | ما جادت القاذفات | من ( اليورانيوم المنضب ) | والأضرحةْ | تعبنا من المذبحةْ | وهي تسير بنا | للخلاص | إلى مذبحةْ | وتعبنا | من الطائرات التي مزقتْ | كلما عطشت | للسماء | صلاةً لأمي َ | قبل المنام ْ | اعذرونا | إذا ما طوينا | ستارة (ملهاتنا) | قبل فصل الختامْ | فقد طال سجن الأسير | ونحن تعبنا | من القصف ِ | والزحف ِ | فوق الجراح التي ألغموها | بأطرافنا | كي تطير إلى الله ِ ... | تعبنا | من الصلب ِ | والنوم في الجب ِ | في الحيف ِ | في شفرة السيف ِ | وهي تهرول | فوق الرقاب الكليلة ِ | باسم السلام ْ | اعذرونا | إذا ما طوينا | ستارة (ملهاتنا) | قبل فصل الختام ْ | فقد طال نوم الضحية ِ | تحت مُدى القاتلين | ونحن تعبنا | من (البارجات ِ) | تقطع أوصال ليل المحبين | عند محيطات آهاتنا ... | من الشمس | وهي تجفف | كل صباح يمر | دماء المساء الأخير ِ.. | من الجرح سالَ | ليصبغ لون السماء الحنونةِ | بالأرجوانْ | وأشلاء حزن الحمام ْ | اعذرونا | إذا ما طوينا | ستارة (ملهاتنا) | قبل فصل الختام | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالرزاق الربيعي) .