وجود، وعدم
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لستُني الآنَ | السّتار الذي انهال يحجب كلّي | عروقي تنزُّ غياباً | غيابي الـ يفيضُ | أهال على ناظريَّ السرابَ | حضوريَ ذا ليسهُ | والشفاه التي نبستْ بالرحيلِ | وها الخلجة النبويّة، والآهْ | شهقة الجمر عند انعدام البصيصِ | علامات خنق الهواءْ | لستُني الآنَ | قادمة ريح كفِّي بخفَّيْ هباءٍ | ومنذ خروجكِ مني | ألوك الضبابْ | وا لهب الاغترابِ | ووا أنتِ!.. وا | مَنْ لَمنْ خارجٌ من شقوق العدمْ؟ | ليسني مَنْ أتى غائباً | مَنْ مضى قادماً | .. والسّدوم رؤايَ | الهشيم حصادي | وضِحْكي بكاءْ | قمري أسودٌ، والفناءُ | الفناء الذي وأد القلب، أنجب موتي، | أزاح عن الظلمات النقابْ | وا أنا! | من لمن ليس هُوْ؟ | من لمن داخل في شقوق العدمْ؟ | الهباءُ | الهباءُ | الهباءْ | إنها رحلة في اليبابِ | وأنت الـ تركتِ فراغك في الخاصرةْ | أينك الآنَ؟ | أحلم أن أستردَّ ضلوعي | وأحصي ترابيَ | إنْ نقصتْ ذرةٌ أستبيح الضياءْ | ليس مائي | وليس هوائي | انفخي في غيابي الحضورَ | ارجميني بسبع شموس، وسبعين نجماً | وعودي (..) أعدْ (..) | ثم كوني (..) أكنْ (..) | أخرجي جسدي من شقوق العدمْ | واهتكي حُجُبَ الغربة القاهرةْ | أحضريني، وغيبي | جِديني | ومن ثم نامي على شرفات الغيابِ | عسى أُخرجُ الرأسَ من مركز الدائرةْ | لستني الآنَ | آه جِديني | لكي يستمرَّ نشيدي | ويبقى.. | ويبقى.. | ويبقى.. | و… | .. .. . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبدالناصرحداد) .