أحوال المطر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عليَّ اهطُلِي | أهطُلِي | أطفئيني | أنا | جَمْرةٌ مِن أتونِ الهزائمِ | طِلَّّسْمُها غائرٌ | في جبيني | اهطُلِي | غَسِّلِيـني | اسكُبي بعضَ ماءِ السكينةِ | بين شروخي | اغمُري صهديَ | الحاقدَ المُسْتَطِيرَ | أنا منذ أنْ شَرِّدَتْني الملائكُ | في غابةِ الصحوِ | ملقىً | قُبالةَ أعتابكَ المشتهاةْ | أعتابـُكَ الجمرُ | أبوابـُكَ الجمرُ | مِفتاحُها | قبضةُ الجمرِ | و الكونُ أضيقُ | من عُلبةِ التبغِ و الصدرِ | ...أبوابكَ الخمسُ | دربٌ وحيدٌ | و نصلٌ حديدٌ | من الجمرِ | يُفْضي إليكَ | أيا صاحبَ الأمرِ | خُذني منِّي | لغُدرانِكَ الخمسِ خُذني | اسْقِنِيهَا | َصبُوحاً | َغبُوقاً | وقوداً و قُوتاً | ُمداماً ..دَواماً | أدِمها عليَّ | أنا الصحوُ | لا تُرتَجَى سَكَرَتي | صَحْوِيَ الصَهْدُ | لا تَنْطَفي غَضْبَتي | كل حبةِ رُمانٍ في دَمِي | جمرةٌ تتميزُ مَقتاً | و تُرغِي | على أُهبَةِ القَصْفِ | يا سيدَ الغيمِ | هاتِ يديكَ | اسقِني مِلئ كأسكَ | و لْتَسْتَضِفْنِي | على طاولاتِ البراحِ | اسقِني للثُمالةِ | و اغفر لقلبيَ | ما قد تأخَّرَ | من هدأةِ السُكْر | 4 | شَرِّقِي | غَرِّبِي | أمطري | فوق خدِ الحبيبِ | هُنالك حيثُ اغتسالُ الفراشاتِ | بالنورِ يرمقهُ الأقحوانُ | و يثـَّـائُبُ الياسمين | أمطِرِي عندما يهمسُ اسمي | بشوقٍ | بموسيقى مثل طعمِ الرُضاب | و يولدُ من جنةِ الخدِ | وَردٌ | ليحملهُ قمرٌ ناعسٌ | أمطريني | املئي بي يديه | أسكبيني عليه | جديداً | بريئاً من العالم المعدني | انشريني | على ضوءِ عَينيهِ | ُمفتتحاًً مُعجزاً | لقَصيدٍ خُرافيٍ | و املئي بي المسافةَ | ما بيننا | إِذرفيني | بحاراً عٍذاباً | ُبكـاءً | و موجاً دفيئاً | يطوف بشطآنهِ | خاشعاً | و يُبَلِّغُ عني | اللآلي | يتفتحُ قلبي للغيثِ | و يصفو تدريجياً | أَغتسلُ بِوَابِلِهِ | مِن عُمري | تتكسرُ سنواتي | يتفتتُ غضبي المتجلِّطُ | أخرج مني | طفلاً يصرخ جذلاناَ | ُمبْتلاً | أَفتحُ فايَ | لأتلمَّس طعمَ الفرحِ | و أَهتِفُ مُندَهِشاً بالبرق | أهتزُّ لِفَرَحِ الرملِ | و لا أكترثُ | إذ ابتلَّتْ كَلِمَاتي | و تَرَهَّلَت التجربةُ الشعرية | أعرفُ | أن بجعبةِ شمسِ الغدِ ما يكفي | من كلماتِ السِحْرِ | ليُحيي المَرَدَةَ في شرياني | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أحمد البربري) .