أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أَلا هَل إِلى دَيرِ العَذارى وَنَظرَةٍ | إِلى الديرِ مِن قَبلِ المَماتِ سَبيلُ |
وَهَل لي بِسوقِ القادِسِيَّةِ سَكرَةٌ | تُعَلِّلُ نَفسي وَالنَسيمُ عَليلُ |
وَهَل لي بِحاناتِ المَطيرَةِ وَقفَةٌ | أُراعي خُروجَ الزِقِّ وَهوَ حَميلُ |
إِلى فِتيَةٍ ما شَتَّتَ العَذلُ شَملَهُم | شِعارُهُ عِندَ الصَباحِ شُمولُ |
وَقَد نَطَقَ الناقوسُ بَعدَ سُكوتِهِ | وِشَمعَلَ قِسّيسٌ وَلاحَ فَتيلُ |
يُريدُ اِنتِصاباً لِلمُدامِ بِزَعمِهِ | وَيُرعِشُهُ الإِدمانُ فَهوَ يَميلُ |
يُغَنّي وَأَسبابُ الصَوابِ تُمِدِّهُ | فَلَيسَ لَهُ فيما يَقولُ عَديلُ |
أَلا هَل إِلى شَمِّ الخُزامى وَنَظرَةٍ | إِلى قَرقَرى قَبلَ المَماتِ سَبيلُ |
وَثَنّى فَغَنّى وَهوَ يَلمِسُ كَأَسَهُ | وَأَدمُعُهُ في وَجنَتَيهِ تَسيلُ |
سَيُعرِضُ عَن ذِكري وَيَنسى مَوَدَّتي | وَيَحدُثُ بَعدي لِلخَليلِ خَليلُ |
سَقى اللَهُ عَيشاً لَم يَكُن فيهِ عُلقَةٌ | لِهَمٍّ وَلَم يُنكِر عَلَيهِ عَذولُ |
لَعَمرُكَ ما اِستَحمَلتُ صَبراً لِفَقدِهِ | وَكُلُّ اِصطِبارٍ عَن سِواهُ جَميلُ |