سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَلامٌ عَلى تِلكَ الطُلولِ الدَوائِرِ | وَإِن أَقفَرَت بَعدَ الأَنيسِ المُجاوِرِ |
غَرائِرُ ما فَتَّرنَ في صَيدِ غافِلٍ | بِأَلحاظِهِنَّ الساجِياتِ الفَواتِرِ |
سَقى اللَهُ أَيّامي بِرَحبَةِ هاشِمٍ | إِلى شِرشيرٍ مَحَلِّ الجَآذِرِ |
سَحائِبَ يَسحَبنَ الذَبولَ عَلى الثُرى | وَيُضحي بِهِنَّ الزَهرُ رَطبَ المَحاجِرِ |
مَنازِلُ لَذّاتي وَدارُ صبابَتي | وَلَهوي بِأَمثالِ النُجومِ الزَواهِرِ |
رَمَتنا يَدُ المَقدورِ عَن قَوسِ فُرقَةٍ | فَلَم يُخطِنا لِلحينِ سَهمُ المَقادِرِ |
أَلا هَل إِلى فَيءِ الجَزيرَةِ بِالضُحى | وَطيبِ نَسيمِ الرَوضِ بَعدَ الظَهائِرِ |
وَأَفنانِها وَالطَيرُ تَندُبُ شَجوَها | بِأَشجارِها بَينَ المِياهِ الزَواخِرِ |
وَرِقَّةِ ثَوبِ الجَوِّ وَالريحُ لَدنَةٌ | تُساقُ بِمَبسوطِ الجَناحَينِ ماطِرِ |
سَبيلٌ وَقَد ضاقَت بِيَ السُبُلُ حَيرَةً | وَشَوقاً إِلى أَفيائِها بِالهَواجِرِ |