أرشيف الشعر العربي

سَلاهُ لِمَ اِستَبقى وِصالَ الكَواعِبِ

سَلاهُ لِمَ اِستَبقى وِصالَ الكَواعِبِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
سَلاهُ لِمَ اِستَبقى وِصالَ الكَواعِبِ وَقَد دَبَّ رَيعُ الشَيبِ بَينَ الذَوائِبِ
بَدَت شَيبَةٌ في رَأسِهِ فَكَأَنَّما بَدَت لِحُلولِ الشَيبِ إِحدى المَصائِبِ
وَما ريعَ حَتّى لاحَ لِلشَيبِ عارِضٌ عَلَيهِ وَشامَتهُ أَكُفُّ الخَواضِبِ
وَما عَدِمَ السُلوانَ حَتّى تَعَرَّضَت لِعَينَيهِ إِحدى المُبرِقاتِ الخَوالِبِ
قِفا نُلبِس الأَطلالَ مِنّا نَجِيَّةً وَنُؤذِن بِتَسليمٍ وَإِن لَم نُجاوِبِ
إِذا عَرَّسَ الرُكبانُ غِبَّ سُراهُمُ رَمَتنا بِها أُمُّ النَجا وَالسَباسِبِ
هَوىً كانَ ميعادَ الصَفاءِ تَقاذَفَت بِهِ عَن هَوانا نِيَّةٌ لَم تُقارِبِ
فَتىً في يَدَيهِ لِلثَراءِ بَقِيَّةٌ تَعَرَّفُها الآمالُ عَن كُلِّ جانِبِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صريع الغواني) .

لِسانُكَ أَحلى مِن جَنى النَحلُ مَوعِداً

إِنَّ وَردَ الخُدودِ وَالحَدَقَ النُجل

حَنَّت بِمَروِ الشاهِجانِ تَسومُني

مَجالِسُهُم خَفضُ الحَديثِ وَقَولُهُم

وَأَبيَضَ أَمّا جِسمُهُ فَمُدَوَّرٌ