وقفة على باب الأماني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كن شديداً وتجلّدْ | لا تدعْ ناركَ تَخْبو | عند أبوابِ الأَماني | فانكسارُ الذاتِ في تلكَ الأَماني | واحتراقُ النفس ِبالحرمان ِأمجدْ | كي تُبالي بالتعازي والتهاني | مُتْ على الأوراق ِواخْلُدْ | ليس للمرءِ خيارٌ عند تِلكِ المِقْصَلةْ | ليس للمرءِ خيارْ | وهو مكتوفُ الأَماني | فوق تلكِ القُنبلةْ | ليس للشِعرِ سبيلٌ سالكٌ | نحوَ الرؤوس ِالمُقفلَةْ | كن صبوراً وتجلّدْ.. | فاشتعالُ النارِ | في بحرِ الدياجي قَدرٌ | والحق أرمدْ | حطّم ِالقيدَ ودوّنْ ما تواري من قَصيدْ | أيقظِ الأحرارَ فينا.. فلقدْ نامَ العَبيدْ | يا صديقي.. | كلَ حرفٍ ضَائع ٍقد أغْفَلتْهُ المطبَعةْ | سوفَ يأتي من عيون ِالفجرِ | يَعدو ثائِراً كالزوبعةْ | سوف يأتي ذلكَ الحرفُ إلينا من جديدْ | سوف يأتي حَاملاً نصراً جديدْ | سوف يأتي لابِساً ثوباً جديدْ | أيها المجنونُ في عصرِ العقول ِالراجحةْ | لا تصدقهُمْ, | قَد اغتالوا يديكْ | جرعوكَ الذُّلَّ في عين ِالنهارْ | واستجاروا بعدما قاموا عَليكْ | ثم جاءوا بالعقاقيرِ إليك | لا تصدقهمْ, | فما تِلكَ العقاقيرُ اشتعالٌ واقتتالْ | إنها داء الرجالْ | إنه الأفيونُ يغلي في شرايين ِالبِغالْ | إنها الأموالُ تربو تحتَ تلك الأحذيةْ | فاركب النعلَ وإلا.. | سوف تطويكَ النّعالْ. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (إبراهيم محمد إبراهيم) .