ذبيحُ الصَّمتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يا امرأةً بين جرحين استريحي | فإن المسافة بيني وبينك أقرب من خطوة .. | وأبعد من عالمين | وأغبط نفسي لأنك ..أنتِ | ثم ...أعاتب نفسي لأنّي غرقتُ بما قد نزفتُ | وما قد كشفت من السرّ ، | بين رموشك و المقلتين | آه يا صرختي من جرح قلبي ، | دمائي تغطي قميص عليٍّ ووجه المدينة | صدرَ الحُسين | وماذا سيفعل ديكٌ بسيطٌ وشاعر حلمٍ | سيغزو فراغَكِ ثم يعود بخفيّ حُنَيْنْ ..؟ | وأنت الكسيرة مثل جناح اليمامة ... | لا تحرميني جنونك ..لا تتركيني وحيداً | ولا تسكنيني ..فندقاً للمرور السريعِ | كما يفعل الغرباء إذا أتعبتهم طريق السفر ، | فصدري مدينة عشقٍ .. | وأنتِ اختصار جميع النساء /على الحالتين | غداً قد أفيق من الحلم وحدي ... | فأرفع كفّيْ ..لأعلن أني أفقتُ وحيداً ..وصفر اليدين | غداً ..وقد لا يمرُّ عليكَ غدٌ آخرٌ | آآه يا ضلع يوسف | بين صحوٍ ..وحلمٍ | عليكَ احتمال المسافة تشفي جراح الحبيبة | ثم عليكَ كديكٍ ذبيحٍ | كما كنتَ دوماً تضحّي بصمتٍ | وتبكي بصمت ، | وتخفى دموعَك عن مقلتيك .. | تمضي وحيداً .. | كرشفةِ ماءٍ ..بومضةِ عَيْنْ . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر ( يوسف الديك) .