تذكار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بيتنا كان بيت الملاحم | والأغنيات المعتقة الصمت | والأمنيات المحلقة | اشتعلت فى الغزاة تراتيله ذات يوم | فشقت قنابلهم حلقه | فهجرناه حتى دعانا اليه الحنين | دعانا وتاه | وأغنية النصر ترشف أنفاس وردتها وتطن | الحقول لأحلامنا سفن | والمرافىء:تكعيبة الغيم تغفو عنا قيدها فى ابتهاج الشفاه | ولم يزل البيت منذ هجرناه مغتربا | يتسمع أخبارنا | ويلاحقنا عارفوه بحب قديم خبا كوكبا كوكبا | فجأة قال ـ بعناه ـ عم لنا | ورمى بالقروش عصافير أحلامنا | فهوى البرق | وانتصب المنحنى | قال عم لنا | وأقام على بيته باب بيت الجميع | نمر به لا يذكرنا بانجراف الدموع | نمر نرى عمنا قاعدا يتأمل نقشا به | كان يوما يدل على حبه فى قلوب الخلاء الوسيع | فقد كان بابا لبيت الأغاثة والصبر | بيت الأمارة والنصر | بيت الزمان المطيع | نمر نرى عمنا قاعدا يتذكر | والقهر يربط أحجاره حجرا حجرا فوق كاهله | يتعثر، أسراره تتبعثر مصقولة بالثرى | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الرحيم أحمد الصغير(الماسخ)) .