تنهـيدةُ النهـر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
خاطرٌ | يتململُ منْ هدأةِ الجَرس | بنحني قبسًا | للرواء | كقوسٍ على وترٍ | يحتوي | هربَه | وإذا ما استوى النهرُ | ضوءًا لأغنيةٍ تغزلُ الصوتَ | بالكلماتِ | المكابرةِ المتعبه | هبّ منْ طربٍ هاربٍ | وانتضى صخبه | تخرجُ امرأةٌ كالنهار | منَ النهرْ | يأتله الماءُ. يخشعُ | عندَ الخطى خافقٌ للحصى | يشربُ الرملُ عريًا | يرشّ السنابلَ بعضُ نداءْ | كالتآويل | حينَ يُطيفُ بها مستباحُ النداءْ | هنا النهرُ | تنهيدة امرأةٍ | تتوهجُ بالشعر مثلَ نهارْ | يرتبُ أشياءه | والمدارْ | يبعثرها كلما ضمّ أشياءه | الشعرُ منسحبًا | خارج | العربه | مثلَ تجعيدةِ الماء | وهْيَ هوامشُ بالعتبه | منْ هنا | غزلتْ حكيها امرأةٌ | نسجتْ ذاتها | كيْ ترى | ذاتها في ذهول المكانْ | ووهمِ الحقيقةِ | والحلمِ الأكبر الصاعدِ العقبه | دونما مركبه | وترى شكلها في المكانْ | عيونَ مراودةٍ | وترى شكلها في انذهال الصورْ | والشموسُ انعطافٌ | إلى دهشةٍ | تتثاءبُ في شرفةٍ كلما | انعطفتْ | للشموس كؤوسْ | رؤى إبرةٍ. حببٌ ساخرٌ | في المزاجْ | خيوطُ رمالٍ. وخرقة حالٍ | توثبُ عربدةٍ | وصلاة | وقدسُ اختلاجْ | وخذروفُ نبضٍ يمدّ يديه | وعصفورةٌ لابتهاج | يقصّ الحكاية | منْ أول النبض حتى الخروج | إلى كلماتٍ تداعتْ | من العتبه | صاحبي | هلْ ترى الأغبرَ المتمردَ | للشيبِ منه رماد | رمى أربًا | واختفى بين ألوان رؤياه | رقرقَ | بعدَ تواجده المتفرد | منْ ماءِ صعدته أربه ؟ | للرمادْ | مدائنُ .. يا صاحبي | تلهثُ البيدُ | في بيدِها مغربه | أتقصّ الحكاية | يا صاحبي | أمْ تقصّ جناحَك | كي ترتديه الرياحْ | مراوحَ | منْ عبثٍ مستباحْ | ملامحَ منكَ | وأنتَ الحكاية دونَ جناحْ | أم الحكيُ يا صاحبي | لمْ يحُكْ عريَ تلك المدائنْ | والخيلُ جامحةٌ | ثمّ يضمُّ إليه السفائنْ | يا صاحبي | والبحورُ اللواتي .. مراوحةٌ | بينَ ماءٍ وما سحبَه | وانتماء الرماد إلى البيد | محدودبه | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مصطفى بن عبد الرحمن الشليح) .