أَطْعِميهِ .. من ناهديْكِ اطْعِميهِ |
واسكُبي أعكرَ الحليبِ بفيهِ |
خَشَبُ المَهْد كاد أن يشتهيهِ |
نَشِفتْ فَوْرَةُ الحليب بثدييكِ |
زوجُكِ الطِّيبُ البسيطُ .. بعيدٌ |
عنكِ ، يا عِرْضَهُ وأُمَّ بَنيهِ |
سوادَ العينينِ كي تشربيهِ.. |
يتركُ الدارَ خاليَ الظنِّ .. ماذا؟ |
أو آذاكِ يا لئيمةُ .. حتى |
في قداسات نسلِهِ تُؤذيهِ؟ |
يأبى الحياءُ أن تُدْخِليهِ |
إستغلّي غيابَهُ .. رُبَّ بيتٍ |
*** |
والرضيعُ الزحَّافُ في الأرضِ يسعى |
أمُّهُ في ذراع هذا المُسَجَّى |
إن بكى الدهرَ سوفَ لا تأتيهِ |
العميقُ العاهات والتشويهِ؟ |
أأبوهُ هذا؟ ويا رُبّ مولودٍ |
*** |
مُلْكُ الصغير .. لا تسرقيهِ |
إنْ سَقَيت الزُّوارَ منه .. فقِدْماً |
أمُّهُ في ذراع هذا المُسَجَّى |
إن بكى الدهرَ سوفَ لا تأتيهِ |
أأبو الطفل .. ذلك الزائرُ الفظُّ |
العميقُ العاهات والتشويهِ؟ |
أأبوهُ هذا؟ ويا رُبّ مولودٍ |
أبوهُ الضجيعُ .. غيرُ أبيهِ.. |
*** |
إنَّ هذا الغذاءَ يُفرزهُ ثدياكِ |
مُلْكُ الصغير .. لا تسرقيهِ |
إنْ سَقَيت الزُّوارَ منه .. فقِدْماً |
لَعَقَ الهِرُّ من دماء بَنِيهِ.. |