الخطوة الضائعة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كان الشتاء يجر أرصفة المحطه | وتموء عاصفة كقطه | وعلى الطريق | يهتز فانوس عتيق | فيهز قريتنا الضنينه | ماذا سأفعل في المدينه … ؟ | وسألتني : | ماذا ستفعل في المدينه … ! ؟ | ستضيع خطوتك الغبية في شوارعها | الكبيرة | ولسوف تسحقك الازقات الضريرة | ولسوف | ينمو الليل في أعماقك الصماء أملا حزينه | ماذا ستفعل في الـ …… | وبلا صديق | لا … | ليس في تلك المدينه من صديق | وضحكت مني | وهزئت مني | وظللت انتظر القطار الى المدينه | ومضيت عني | ومضيت عنك | ومن خلال زجاج نافذة القطار | مرت قرى | تطفو | وترسب في الرمال وكنت انتظر النهار | مع المدينه | * | مرت سنون كبرت بعيني الليالي السود والتهبت | غيومك يا دجون | فلمن أعود … ! | لقريتي | او للشتاء يحز أرصفة المحطة | او للفوانيس الصغار تهز قريتنا الضنينه | او للنساء المائتات من الحياء | لا … | لن أعود … | لمن أعود وقرتي أمست مدينه | في كل منعطف ضياء | في كل زاوية ضياء | في كل مرمى خطوة ضوء لمصباح جديد | سيصيح بي : | _ ماذا تريد … ؟ ماذا تريد | يا أيها الظل الشريد | ماذا تريد … ؟ | لا شيء يعرفني هنا | لا شيء اعرفه هنا | لا شيء اذكره ولا أشياء تذكرني … | هنا | ساجر خطوتي الصغيرة في شوارعها | الكبيرة | ولسوف تسحقني الأزقات الضريرة | لا … | لن أعود لمن أعود | فقريتي أمست … مدينه | أمست مدينه | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بلند الحيدري) .