الطبيعة الغاضبة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
الليل جاث | والظلام مكشر عن نابه | والرعد يرعد كلما هتف السناء ببابه | فكأن خلف الليل | قلبا مل طوال عذابه | سئم الدجى والوحشة الرعناء ملء | اهابه | سئم السكون تعربد الأشباح في محرابه | فهوى على الدنيا | يربق بها التمرد والسهوم | ويصب في خلجاته نوح العواصف والغيوم | لم يرحم القمري وهو يثن بين يد الكلوم | يستعطف الريح الغضوب | ويشتكي الليل الظلوم | وبناظريه تأمل دام تقطره الهموم | * | واطل من قلب الظلام ختام أحلام عذاب | يلهو بها قدر وراء السر أضحكته العذاب | فالزهرة الحسناء لفت ساعدين | على اضطراب | ثم انتحت | وغفت على لغز ولم تأس جواب | أترى تسائل نفسها | عما ستلقي في التراب …؟ | * | وهناك يحتاج الدجى المصدور | انسان غريب | هجر المدينة هازئا | بالليل | بالريح الغضوب | ان هوّ ما في دربه | فبقلبه انفرجت دروب | أو حطما روضا له | فخياله روض قشيب | لا الليل بأسره ولا تسمو لدنياه الخطوب | * | من أنت ..؟ | يا من ترهب الظلماء خطوته الرهيبة | يمشي كما شاءت عصاه | كأنها حفظت دروبه | تتنفس الأشباح في عينيه حالمة | كئيبة | لا الليل أرعبها بما يلي | ولا خشيت قطوبه | من أنت ..؟ | اني شاعر عمري أعاصير غريبة | * | فاعصف الأحداث ما شاءت | وما شاءت غير | ولينقل القمري آهات العرائس والشجر | ولتنفجر محمومة الخلجات في الدنيا سقر | لا … لن تموت نشائدي مادام في قلبي وتر | اني انفجرت من السحاب | وجئت من قلب القدر | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بلند الحيدري) .