أحــلام
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
يتناسلُ الضوءُ موجةً إثر موجة | على ذاكرة الفراغ | ينسجُ الرمادَ رداء فضفاضاً للعاصفة | التي تكسرُ ساعةَ السماء وتهدم أبراج النفس . | الحيرةُ هدأتْ | فجرادُ الشكّ اجتاح حقول السؤال | واهترأت الجداولُ | قضيَ الأمر | يتعفنُ الأرقُ | تسقطُ الكآبة | تصيرُ سريراً | حلمتُ ....... | ا | حلمتُ أن الطبيعة جسدٌ منخور | حلمتُ أن للخبز روحاً تتحطم | والشعوبَ فتاتث الحطام | حلمتُ أن الخليفةَ نائمٌ والزمانَ ستارةٌ | وأنا أسكن الكتاب | أفاجئ الطفولةَ برصاصةِ السنبلة | - لكنّ الخبز مات | - هاتِ سنبلة الكتاب إذن | - ليس للكتاب سنبلة | - هات الأكفان | واتلُ صلاةَ النهر | واطلقْ أجنحةَ التابوت | لترحل .... | فربانُ الغيم يعزفُ على قيثارة الضفاف أغنيةً الغصون | - لا توقظِ الخليفه | لا تفتحِ الستاره | بل | لا تحصدِ الكتاب | صـوت | لا تغسلْ العاصفه | في جدولِ الرمادْ | لا تدعِ الجرادْ | يرضعُ من سنبلةٍ راعفه | ب | حلمتُ أن الطبيعةَ حُبلى والشمسُ رئةٌ مثقوبةٌ | تنفثُ عصيّاتِ التعفنِ في عروقِ الرياح | ساحرٌ يجلدُ الأرضَ بسياطٍ من برق | يتحركَ الجنين | فتمطرُ السماءُ نجوماً وينكشفُ الحجاب | يومئ بعلامة الصليب | ويتلو ما تيسر من ( رأس المال ) | يعود الشرقُ إلى شرقهِ | والغربُ إلى غربهِ | كلٌّ يلومُ نجمه | واليقظةُ ظامئةٌ | تطفو فوق منابع الخجل | سعالٌ | سعال | يمتلئ الهواء عفناً | الهواء الذي تخترقه وداعةُ الخطى الضالة | صوت | لم تحملِ الأرضُ | بل ورمٌ في الجوفْ | هل يولدُ الرفضُ | من صُلبِ هذا الخوفْ | ج | حلمتُ أني فزاعةٌ في حقولِ الوقت | جسدي خشبٌ وعظامي مساميرُ صدئةٌ | ينحدرُ الليلُ على ذاكرتي مثل قطيع ماعزٍ | وينسابُ عيوناً تتدفقُ بشهدٍ مرّ | يفتحُ في ذاكرتي نفقاً | ليمرّ قطار الساعاتِ المتهالكُ | نحو قرار بحيرة روحي | أهشُّ ... ولا يرعوي | سوى طيورِ النومِ | ونوّار اليقين | نقيقَ ضفادعَ | وطنينَ صراصيرَ شبقةِ | أسمعُ لغطَ الفلاحاتِ | أرى أثداءهنَّ المنتفخةَ | وعيونَ الصبايا تنخرني | - عنين | لم أدركْ رجولتي | إلا حينما ضاجعتُ جنيّة الحقولِ | فانكسرتُ ....... | صوت | يا هذا القمرُ الناعقُ في ذاكرتي | يدخلُ منكَ الحزنُ إليها | مثلَ طوابيرِ النمل | هل أفقأُ عينكَ ؟ | أم أتدلى منكَ | لأشرمَ إذنَ الليل ؟ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (حميد العقابي) .