أرشيف الشعر العربي

(إلى راقصة)

(إلى راقصة)

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
بعينيك يا ملهم الخاطرا و يترك كلّ فتى شاعرا
فيا فتنة من وراء البحار لقيت بها القدر السّاخرا
دعتني فجمّعت قلبي لها و ناديت ماضيّ و الحاضرا
و أقبلت في موكب الذّكريات أحيّ الخميلة و الطّائرا
و ساءلني القلب: ماذا ترى؟ فقلت : أرى حلما عابرا
أرى جنّة ، و أراني بها أهيم بأرجائها حائرا
ملأت بتفّاحها راحتيّ و بتّ لكرمتها عاصرا
و ذقت الحنان بها و الرّضى يدا برّة و فما طاهرا
فيا ليلة لم تكن في الخيال أجدّت لي المرح الغابرا
أفاءت على النيل سحر الحياة و أحيت لشعري به سامرا
نسيت لياليّ من قبلها و كنت لها الوافي الذّاكرا
سلي من أثارت بقلب الفتون و خلّته محتدما ثائرا !
بربّك ! من ألف الأصغرين و علّق بالنّاظر النّاظرا
إذا أطلق الضّوء أطيافه و لفّ بها خصرك الضّامرا
و طوّق نحرك لحظ العيون و عاد بكرّته حاسرا
و وقعّت من حسرات القلوب على قدميك الصّدى السّاحرا
و جدّث كلّ فتى نفسه : أرى الفنّ أم روحه القاهرا ؟
تمثّلته طيف إنسانة و مثّل فيك الصّبا النّاضرا !!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (علي محمود طه) .

حنان

فاروس الثاني

الملك البطل

ابن السّماء

شيطان شاعر


المرئيات-١