أغنية ريفية
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا داعب الماء ظلّ الشّجر | و غازلت السحب ضوء القمر |
وردّدت الطير أنفاسها | خوافق بين النّدى و الزّهر |
و ناحت مطوقة بالهوى | تناجي الهديل و تشكو القدر |
و مرّ على النهر ثفر النّسيم | يقبّل كل شراع عبر |
و أطلعت الأرض من ليلها | مفاتن مختلفات الصور |
هنالك صفصافة في الدّجى | كأنّ الظّلام بها ما شعر |
أخذت مكاني فس ظلّها | شريد الفؤاد كئيب النّظر |
أمرّ بعيني خلال السّماء | و أطرق مستغرقا في الفكر |
أطالع و جهك تحت النّخيل | و أسمع صوتك عند النّهر |
إلى أن يملّ الدّجى و حشتي | و تشكة الكآبة مني الضّجر |
و تعجب من حيرتي الكائنات | و تشفق منّي نجوم السّحر |
فأمضي لأرجع مستشرفا | لقاءك في الموعد المنتظر!! |