آثـَـرَتْ أن تريح العصافيـــر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَافرت للبعيد | ولكنما عطرها | يتقافـز | كالفرح الفاطمى ، ويهمى | علــى لفتات المكان | سـافرت | وقيود محبتها | لم تزل فى معاصمنا | تتأرجح | تشعل فينا | الحنين إلى الأسر | توقظ أوهامنا | وتقود القوافل | والزورق المستحيل | إلى ضفة الأقحوان | تـركت | فى الخيالات | أشياءها : | ضِحْكة العندليب | ابتسامة سوسنها | وهديل البنفسج | حين تدندن خطــواتها | فى الممر إلى القلب | تنهيدة عذبة | دونما سبب | نقرات الأصابع | فوق الموائد | فضة خاتمها المتسربل بالورد | كرسيها الأخضر اللون | لثغة راءاتها الأجنبية | رمـانها المتدلىَّ عفواً | على سور أحلامنا | واليمام الحبيس | بأقفاص سجانه المخملى | رنين أساورها | ساعة توقف الوقت | تلدغنا | بالعقارب | عند قدوم مواكبها الموسمية | بالفرْح والقمحِ | والقطف والوصفِ | والحَبِ | ذى العصفِ | والرَيَحَان ... | سَافرت | لم تسافر | ولكنها أخذت عطلة | من مواجعنا | من دماءٍ تسح | على ظل أهدابها | من نشيجٍ | يسربهُ | صمتنا | من بكاء الأرائك | من عنفوان القصائد | تجرى | مُلوّحة | فى الفضاء | فيشتعل العنفوان | سَافرت ؟ | لم تسافر | ولكنها آثَرَت | أن تريح العصافير | من غَزَلٍ | وتريح الربابات | من نزفها | وتريح الكمان | |