الموت و جلاجل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
* مات عدد من الطالبات عندما | انهارت عليهن مدرسة في جلاجل | ---------------- | بسط الموت يا جلاجل كفيه | فماذا اعطيته يا جلاجل؟ | كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر | صريعا على نيوب المناجل! | كل هذا العبير من طيب مريول | و من خفقه الصبا في الجدائل؟ | كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام | أبهى من الصبايا الغوافل | بسط الموت يا جلاجل كفيه | فكان العطاء من غير باخل | * * * | قلب الموت طرفه فرأى العش | دماء على بقايا بلابل | الصغيرات في الحطام ضلوع | و دموع و حشرجات جوافل | ذرف الموت دمعتين و أغضى | عن ضحاياه.. و هو خزيان ذاهل | * * * | يا صغيرات!.. يلتقي ذات يوم | في رحاب الردى جبان و باسل | يلتقي السائر المغذ و من سار | وئيدا.. كل الدروب حبائل | يلتقي الطفل في الغضير من العمر | و شيخ مغضن الروح ناحل | ما ارتوى الطفل بالحليب و لا | الشيخ رواه طوافه بالمناهل | تتلاشى الحياء فهي سراب | عند هذا و عند ذاك مخاتل | * * * | يا صغيرات!.. ليس عند الليالي | بعد طول العناء إلا المقاتل | *** | الرياض: | 1397هـ | 1977م | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (غازي القصيبي) .