ذهول
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ولدت عام 1976 | في بلدة أقصى الجنوب | نفس العام الذي بدأ فيه البث التلفزيوني في بلدتنا | العام ال أنتهت به حروب صغيرة | واندلعت أخرى ! | وأنا مذهول من كل شيء | استقبلت عائلتنا المهنئين والمباركين | في حفلة " العقيقة " | كلهم قالوا : أنني هادئ ووديع وجميل | وهي نفس العبارة التي تقال | لكل الأطفال حتى يبلغوا الرابعة | إحداهن أهدت أمي قلادة مطلية بالنحاس | ولها رنين الأمطار | على الأرصفة البعيدة | لم يستخدمها أحد إلى اليوم | إحداهن قالت لأمي إنه ولد مبروك | وغسلوني بشيء غامض ولزج | يجعل المرء يتكيف مع أي مكان | وأنا مذهول من كل شيء | قرأ الجميع في أذنيِ | سورة الفاتحة | والمعوذات القصيرة | وأشعلوا البخور | ذو الرائحة الساحرة | جاء شيخ الحارة | وجاءت النساء بطناجر وصينيات وصحون كبيرة | وامتلأ الطابق العلوي والسفلي على حد سواء | بجموع من الأهل والناس | أقاموا لي طقسا سموه الطهارة | وأنا مذهول من كل شيء | قالت واحدة لأمي سموه ( بكر( أو (جمعة) أو( سعد ( | وكان صراخي رفضا بحتا | لكن العائلة اجتمعوا في وقت مبكر | ليفسروا رؤيا جدتي | (أريد أن يكون له نفس اسمي ( | لذا كان تفسير الحلم | أن يسموني محمد | ولازلت منذ ذلك اليوم مذهول من كل شيء | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (محمد خضر) .