أنفاس عيد الفصح
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
هاتها واشرب فإنّ العيد فصح | وقبيح بالفتى في العيد يصحو |
إنّ في الدير أبا فذّ النّدى | ونبيذ ورعابيب وصدح |
ومسيح كيّس كهانه | دأبهم في الناس: إصلاح وصلح |
هاتها واشرب فمثلي ماله | يا أخي عن دكة الخمار ندح |
أنّ هذا العمر ليل ماله | يا أخي في غير أفق الكأس صبح |
** | ** |
هاتها واشرب ودع عبّود من | شرح متن " الأمّ " يستهويه متح |
لست صوفيا ولكنّي إذا | أحضر الذّكر فذكري فيه شطح |
إنّها رجس ، ولكن ربنا | شأنه: عفو وإغضاء وصفح |
وبفقه الدّنّ متن نصّه: | هامش الكأس لمتن الروض شرح |
فدع الشيخ على منبره | يعظ الناس ، وينهاهم ويلحو |
قدّر الله علينا شربها | ليس خطا قدّر الله فنمحو |
** | ** |
إنّ في " الحمّر" عن " وج " غنى | " وبزيزاء " من " الرّوحاء " روح |
وكما تامك سفح من " منى " | تام هذا الشيخ في عمّان سفح |
وحجازيّ الهوى ، أشواقه | أصبحت أنّى نحا الأردنّ تنحو |
انّ في بعد الفتى عن موطن | سامه الغوغاء إرهاقا لربح |
حسب من " أجياد " ليست صرحه | في ظلال المجد من " رغدان " صرح |
وبآل " التل" أهلا وحمى | زهره ما يعتريه الدّهر صوح |
(وبعثمان) واتراب له | روضة فينانة انسا ودوح |
* | |
هاتها واشرب فقومي كاد من | فرط إيقاظي لهم صوتي يبحّ |
فأنا يا " عوف " نشوان أسى | وخماري اليوم: آلام وبرح |
وبقلبي من عشيات الحمى | ذكريات في حناياه تلحّ |
وجماح الحرّ هيهات له | إن يثره الضيم ، إمساك وكبح |
موطني الأردنّ لكنّي به | " كلّما داويت جرحا سال جرح " |
وبنفسي رحلة عن أرضه | علّه يشفى من الإرهاق نزح |
كلّ ما أرجوه لو أنّ منى | عاثر الجدّ إذا يرجو تصحّ |
أن أرى لي بيت شعر حوله | من شلايا قومك السرحان سرح |
في فلاة ليس للعلج بها | حيّة تسعى ، وثعبان يفحّ |