الإله المهيب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هالتهُ كثرةُ الشكاوى التي ضَجرَ الملائكةُ من إيصالها | والدموع التي لا تصلُ صندوقَ بريدِهِ إلّا ذابلةً أو متسخةً | والشتائم التي تُكال له يومياً بسببٍ أو دونه | أرادَ أنْ يَعرِفَ ما يجري | في بلادِنا | فتنكَّرَ بملابسِ قرويٍّ | ونزلَ من سمائِهِ البهيَّةِ | متجوّلاً في شوارعِ المدينةِ | وبينما هو يَنظُرُ مشدوهاً | إلى صورِ السيِّد الرئيسِ تملأُ الحيطانَ والهواءَ وشاشاتِ التلفزيونِ. | مرقَ موكبُهُ المهيبُ، مجلجلاً | - بين جوقةِ المُصفِّقين واللافتاتِ والحرس- | فتعالى الهتافُ من فمِ الرصيفِ المندلقِ | ورقصتِ البناياتُ والشجرُ والناسُ والغيومُ | فلكزَهُ أَحَدُهُمْ هامساً بذعر: | صَفِّقْ | أَيّها المغفّل، | وإلّا جرجركَ حرّاسُهُ الغلاظ | * * * | 15/7/1997 مالمو | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .